قال رسول الله ﷺ: «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». فالسؤال المصيري في هذه الحالة هو: أين المسلم من الخلافة؟ وأين هو من العمل لإقامتها وإزاحة الأنظمة الحاكمة التي تحكم بالكفر؟ وأين خليفة المسلمين الذي يطبق الإسلام كاملاً فيهنأ المسلمون وغير المسلمين بالنظام الرباني العادل؟ ومنذ أن هدمت الخلافة العثمانية لم تر البشرية نهضة فكرية مبدئية صحيحة تأخذ بيدها من الظلمات إلى النور، فإقامة دولة الخلافة إقامة للدين وعز وتمكين للمسلمين، الخلافة تصحيح لمسار البشرية جمعاء والحل الوحيد لمشاكل الأفراد والمجتمعات والدول.
إن الخلافة هي انعتاق من استعباد العباد وعودة إلى عبادة رب العباد وخير وبركة يتوق إليها المسلم أينما كان، وبالخلافة تحرر بلاد المسلمين وتحطم القيود والحواجز والسدود وتتحقق وحدتهم، فهي التي ستجمعهم تحت راية العقاب، راية رسول الله ﷺ، وبها تحل أزمة الحكم والسلطة وتُمنع الأزمات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والاجتماعية، وبها ترجع الأمة الإسلامية إلى مكانتها في قيادة الأمم، فليشحذ المسلمون الهمة لاعتلاء القمة نصرة للإسلام، والله ينصر من ينصره، وإن الوقت لم يفت على استعادة ما سلبه الطواغيت، بل لقد آن الأوان لأن نريهم أن المارد قد استيقظ وأن استغفاله واستغلاله لمصلحتهم لن يدوم يوماً آخر، ولقد حان وقت سحب البساط من تحت أرجل أعداء الدين وأذنابهم المنافقين لينعم العالم بالأمن والأمان والعدل والاستقرار.
رأيك في الموضوع