بعد السقوط المريب لمدن دارفور الكبرى وانسحاب قوات الجيش منها أمام استيلاء قوات الدعم السريع عليها، والحصار الخانق الذي تفرضه هذه القوات على آخر ولاية وهي شمال دارفور وحاضرتها الفاشر، مع عجز الجيش عن دحرها منها، ثم فجأة يأتي الحديث عن حكومة موازية بقيادتها في نيالا حاضرة جنوب دارفور التي تسيطر عليها، ومشاركة عملاء أمريكا مثل الحلو وتأييده لهذه الحكومة بل يكون نائباً فيها...
كل ذلك أثار في الأذهان ما ظل يردده حزب التحرير على الدوام أن هناك مخططاً واضحاً كامل الأركان لتسليم دارفور لقوات الدعم السريع برعاية وتغطية أمريكية تنفيذا لمخططها لتمزيق السودان بواسطة عملائها من قادة الجيش والدعم السريع كما حدث ذلك سابقاً في فصل الجنوب بواسطة عميليها البشير وجون قرنق.
ظهر مخطط حدود الدم مع تقرير عنوانه "حدود الد
يتابع العالم كله ما يحدث في ولاية الجزيرة وسهل البطانة، من مجازر مروعة، وآلام ووضع إنساني كارثي وحالات تسمم، وكوليرا، حيث تصدرت الأخبار ما يحدث في مدن
تكرر انشقاق عدد من قيادات قوات الدعم السريع برتب عالية ومناصب مؤثرة حتى أصبحت مثار تساؤل للناس: ما هي أهمية هذه الانشقاقات؟ ومن يقف خلفها؟ وما أثرها على الحرب وقوات الدعم السريع؟
اهتم المتابعون للشأن السوداني بتقارب الحكومتين السودانية والإيرانية بعد انقطاع سياسي ودبلوماسي أكثر من 7 سنوات
تعالت هذه الأيام دعوات (بل بس) (جغم بس) في إشارة إلى استمرار الحرب في السودان، حيث يزعم دعاتها وفيهم مثقفون من إعلاميين وغيرهم
لقد كان خبراً صادماً لأهل السودان أن تسقط مدينة سنجة، وتنسحب الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني! فإنه بعد السقوط المؤلم لمدينة مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، حشدت قيادات الجيش آلاف الشباب واستنفرتهم لقتال قوات الدعم السريع، في وسط السودان، حيث أصبحت مناطق جبل موية، ومدن سنار، وسنجة، والنيل الأبيض، وما حولها مكتظة بأعداد ضخمة لكتائب وفرق القوات المسلحة ضباطا وجنودا وعتادا من هذه المدن، هذا غير المنسحبين من منطقة
بدعم وتمويل بريطاني متكامل وبرعاية السفير البريطاني في السودان جايلز ليفر عقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المسماة (تقدم) برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، مؤتمرها التأسيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، يوم الاثنين، 27/5/2024م بمشاركة نحو 600 شخص. وحددت التنسيقية خمس قضايا رئيسية في المؤتمر، وهي الإصلاح الأمني والعون الإنساني والصحة والتعليم وترتيبات ما بعد الحرب، وناقش عددا من الأوراق أبرزها أوراق القضايا الإنسانية، وخطاب الكراهية. وأجاز المؤتمر "رؤية سياسية لإيقاف الحرب وتأسيس الدولة واستكمال أهداف ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018م، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات
وقع عدد من الكيانات والقوى السياسية السودانية، الأربعاء 8 أيار/مايو 2024م، في القاهرة، ما سمَّته بـ"الميثاق الوطني"، الذي يتضمن رؤية إطارية لإدارة فترة انتقالية، وهذا التوقيع يعد واحدا من أدوات الصراع الاستعماري الكبير على السودان بين أمريكا، وبين أوروبا، وبخاصة بريطانيا، على النفوذ في السودان، حيث استطاعت أمريكا، بواسطة عملائها في الجيش والدعم السريع
بعد مرور عام بالتمام، استطاع الإعلام المصاحب لحرب رمضان 1444ه الموافق 15 نيسان/أبريل 2023م، أن يجيش الناس، ويصنفهم إلى فريقين؛ فريق مؤيد للجيش ومدافع عنه ومتخندق خلف قياداته، وفريق مؤيد وداعم لقوات الدعم السريع ومنحاز لجنودها! ولم يسلم من ذلك إلا من كان له قلب يعي به، وعقل يحكم به، أو ألقى السمع وهو شهيد.
فقد اعتمد الإعلام التابع للفريقين
بعد مرور أحد عشر شهرا من الحرب، انكشفت كثير من الحقائق التي كانت تخفى على كثير من أهل السودان، بعد أن كان البعض يأبى حتى مجرد النقاش حولها، إلا أنه مع استمرار الحرب فقد أزيل كثير من الغشاوة حول حقيقة الصراع في السودان بين العسكر والمدنيين، وفُككت كثير من علامات الاستفهام والتعجب، وتجلت الحقيقة الدامغة أنه ليس هناك مستفيد من الحرب في السودان غير المستعمر الأمريكي في صراعه مع المستعمر الأوروبي على النفوذ، وعلى التحكم في مقدرات وثروات السودان؛ هذا البلد الغني الثري بأهله وموارده!
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني