أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: لقد اعتدى الصليبيون بجمعهم من أوروبا على بلاد المسلمين ومكثوا في القدس سنوات يعيثون فيها الفساد والقتال مستمر معهم إلى أن قاتلهم جند الإسلام بقيادة صلاح الدين فهزمهم هزيمة يستحقونها، ومن ثم حررها وأخرجهم منها بقتل وذل صاغرين.. وعاد أهلها إليها يكبرون منتصرين..
أفلستم أيها الجند في جيوش المسلمين بقادرين على اتباع من سبقوكم من جند الإسلام فتحرروا فلسطين وغزة هاشم بسحق كيان يهود وإزالته من الوجود فيعود أهل غزة، بل وكل فلسطين، إلى بيوتهم أعزاء منصورين تسبقهم تكبيرات النصر الله أكبر..؟
بلى إنكم لقادرون فأنتم تحيطون بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم، ولكنكم تحتاجون قائداً مخلصاً صادقاً.. أفليس فيكم مثل هذا القائد فيقودكم لقتال عدوكم الذي ضربت عليه الذلة والمسكنة، وهو لا ينتصر في قتال معكم ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾؟ ومن ثم تقاتلونهم قتالاً يشرد بهم من خلفهم، فيهزم الجمع ويولون الدبر.
بلى إنكم لقادرون فتوكلوا على ربكم واحزموا أمركم وكونوا من الذين قال الله فيهم وهم يقاتلون عدوهم قائلين: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾.
فإن منعكم الحكام من قتال عدوكم فخذوهم كل مأخذ وانصروا الله ينصركم فيعود أهل غزة، بل كل فلسطين، إلى بيوتهم منصورين مكبرين قاهرين لعدوهم محطمين كيانه لا أن يعودوا وعدوهم يهيمن على الأرض المباركة بدعم ترامب وتخاذل رويبضات الحكام!!
مقتطف من نشرة أصدرها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
رأيك في الموضوع