احتل الصليبيون فلسطين وسفكوا دماء المسلمين فيها وفعلوا ما يفعله يهود اليوم، وبقيت تحت حرابهم ٨٨ عاما حتى جاء جيش التحرير بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي فطهرها من دنسهم، وهزمهم شر هزيمة، وأخرجهم منها أذلة وهم صاغرون وأعاد فلسطين كاملة إلى ديار المسلمين، وتمتع أهلها بنعمة التحرير مئات السنين حتى تآمر أعداء الإسلام من جديد بزعامة بريطانيا فمنحوا يهود وعد بلفور وزرعوا كيانهم في فلسطين عام 1948م وما زالت تحت حرابهم إلى اليوم وجرائمهم فيها لم تتوقف، وتدميرهم لغزة وإهلاك الحرث والنسل فيها شاهد على همجيتهم، وما كان لهم وهم من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أن يفعلوا ذلك لولا خيانة حكام المسلمين لفلسطين وأهلها فقد أمن الفأر غياب الأسد.
أيها المسلمون: إنه فرض عليكم حث الجيوش لتنتفض فتكسر القيود التي كبلهم بها الحكام الخونة، وتنطلق مزمجرة الله أكبر الله أكبر هلكت يهود، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذَرين. ففلسطين لن تحررها المظاهرات ولا الدعاء في المساجد ولا المعارك الوهمية سواء أكانت جوية أو بحرية، ولا التبرعات المالية، وإنما تحررها الجيوش التي تربط الأسباب بمسبباتها وتخوض المعركة البرية على أرض فلسطين فتهزم يهود وتخرجهم منها أذلة وهم صاغرون.
رأيك في الموضوع