أيها المسلمون... يا جيوش المسلمين: أليس من منتهى الخيانة وأقصى الذل أن يُركن إلى ترامب لينقذ غزة بوضع حد للحرب فيها وهو الداعم الأساس لعدوان يهود الوحشي على غزة؟!! ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].
أليست نصرة غزة هي في أن تتحرك جيوش المسلمين لقتال يهود المحتلين للأرض المباركة الذين لا يستطيعون نصراً ولا يهتدون سبيلاً؟ ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [آل عمران: 111].
أليس في جيوش الحكام الذين جمعهم ترامب في مجلسه، بل في بعضها، الكفاية لسحق كيان يهود وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام؟ ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 14].
أيها المسلمون: إن مصيبة الأمة هي في حكامها، فمنذ أن قُضي على الخلافة قبل نحو مئة عام لم يعد للمسلمين خليفة يُتقى به ويُقاتل من ورائه «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه البخاري ومسلم... فانتُهكت حرمات المسلمين واستعمِرت بلادهم، وتحكَّم فيهم الرويبضة فلا يرد عدواً ولا يحفظ بيضة الإسلام حتى وصل بنا الحال إلى أن يحتل الأرض المباركة من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله!
مقتطف من نشرة أصدرها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
رأيك في الموضوع