اختتم المؤتمر بنجاح كبير ولافت والحمد لله، وفي أجواء مفعمة بالتأمل الصادق والاهتمام الحقيقي بحال الإنسانية وما ينتظر مستقبلها، وامتلأت جلساته بخطب حماسية وتفاعل قوي من الحضور.
تضمّن المؤتمر أربع كلمات رئيسة عالجت المشكلات المنهجية التي يعاني منها العالم اليوم وبيّنت المعالجات الإسلامية المتميّزة لها. وتضمّن المؤتمر رسالة مصوّرة مؤثرة من قلب غزة المنكوبة.
تناولت الكلمة الأولى الجذور التاريخية والسياسية والفكرية للظلم المعاصر، من تهميش موقع الإيمان بالله في عصر التنوير الأوروبي، وصعود السياسة الميكافيلية التي تُسوّغ الغايةُ فيها الوسيلة، وظهور الاستعمار، وتشكّل الدولة القومية الحديثة، وانتشار الاستغلال الاقتصادي على نطاق عالمي.
وعالجت الكلمة الثانية قضايا الظلم الاقتصادي عالمياً، مركّزة على ثلاثة مصادر رئيسة للاستغلال: تداخل المال والأعمال مع السياسة، ونظام العملة الورقية الاعتبارية، واستغلال الربا وتشابكه مع مختلف مفاصل الدورة الاقتصادية الحديثة.
وتناولت الكلمة الثالثة تآكل نمط الحياة الحديثة وآثاره على الفرد والأسرة والمجتمع، محذِّرة من عواقب استبدال عبادة الذات بعبادة الله.
الكلمة الرابعة تناولت موضوع الخلافة وما يعنيه ظهورها للعالم اليوم، مع تفكيك الدعاية المضادة المرتبطة بها.
ورغم أجواء التحريض والتهويل قبل المؤتمر من بعض السياسيين ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية، التفّت الجالية الإسلامية حول هذا الحدث ليؤكد أن رسالة الإسلام العظيم لن تُسكتها ضوضاء دعاة الحرب والإبادة. وعُدَّ هذا التلاحم شاهداً على محبة المسلمين العميقة لدينهم.





















رأيك في الموضوع