الجزائر: بوتفليقة ينهي الصراع القائم بين جناحه وجهاز المخابرات

جريدة الراية (حزب التحرير)

جريدة الراية



البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

1 تعليق

  • تعليق الأحد, 27 أيلول/سبتمبر 2015 14:59 من طرف ابو صفوان

    السلام عليكم وبعد،
    يمتاز هذا المقال بسرد الوقائع والاحذاث التي جرت وما زالت تترى في الجزائر في شرح لصراع النفوذ القائم في الجزائر بين كل من فرنسا وامريكا وبريطانيا. الكل يعرف بان الجزائر ما زالت تربض تحت النفوذ الفرنسي القوي الذي يتمثل في قادة الجيش الكبار والذين كانوا في يوم من الايام مجرد جنود في الجيش الفرنسي، بينما كان الفريق محمد مدين الرجل القوي في المخابرات قبل اقالته يميل الى التعامل والتنسيق مع امريكا. ان وقوف توفيق مع بوتفليقة في سنة 2004 في ترشحه لعهدة ثانية ضد قادة الجيش الاقوياء من امثال محمد العماري والعربي بلخير وخالد نزار الذين رفضوا لبوتفليقة ان يستمر في الحكم لدليل قوي على ما اتفقت عليه بريطانيا وامريكا من انهاء مهام الجنرالين العماري والعربي بشكل فيه الكثير من الشكوك والريبة. ثم ان بوتفليقة في تخلصه من توفيق لم يكن من اجل الحفاظ على استقرار الجزائر والتحضير لبناء دولة مدنية فيها الامن والامان. كل الاطراف في الجزائر تريد مزيدا من النهب لثروات الجزائر التي لا حد لها. ان بوتفليقة واخوه السعيد متورطان الى الاذنين في قضايا وفضائح الفساد التي تزكم الانوف وخروجهم من الحكم قبل مدير المخابرات قد يجعلهما فريسة سائغة لهذا الاخير فكان لا بد ان يتخلصا منه قبل فوات الاوان. بوضع اكثر من 100 مليار دولار في الخزينة الامريكية واعطاء هبات وقروض وعقود للشركات الفرنسية المفلسة دون نسيان فتح الاجواء للطائرات في حربها في مالي استطاع بوتفليقة ان يكسبا تاييد هاتين الدولتين في مضيه في مشروعه للتخلص من قبضة المخابرات القوية.
    نظرية النقيب وليس الجنرال احمد شوشان تنص على ان قادة الحيش الوطنيين في الجزائر يريدون التخلص نهائيا من عمراء فرنسا من اجل بناء دولة راشدة وهذا الطرح بعيد عن الواقع ولا يثبت على اي اساس .
    رغم كل هذا تبقى الخاتمة تحمل في طياتها كل الحقيقة ولا مجال للشك فيها والى ان يسترجع المسلمون دولتهم الغائبة والمغيبة تبقى بلاد الاسلام مرتعا لتكالب القوى الاستعمارية على ثرواثها ومقدراتها وشكرا.

    تبليغ

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة