إن السبيل الوحيد لخلاص الأمة من عذاباتها هو استعادة مجدها وعزها، لتخرج من براثن العبودية للغرب، وتعود إلى شريعة ربها.
لقد كانت وحدة المسلمين هي سرَّ قوتهم يوم كانوا صفاً واحداً تحت رايةٍ واحدة، يقودهم شرع الله، في ظل خلافةٍ بلغ حكمها مشارق الأرض ومغاربها. لكن حين تمزّقت وحدتهم، تكالب عليهم أعداؤهم، فصدق فيهم قول رسول الله ﷺ: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ» فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».
فالعودة إلى طريق العزّة ليست شعاراتٍ تُردّد، بل مشروعُ خلاصٍ للأمة، لأنها منظومةٌ من العدل والقيم والكرامة والأخلاق.
لقد آن للمسلمين أن يدركوا أن خلاصهم وعزهم في عودة دولتهم الحامية، وأن حزب التحرير قد نذر نفسه، وافترش الطريق ليلبّي النداء. فهلمّ أيها المسلمون خلف هذا الرائد الذي لا يكذبكم، من أجل الهدف العظيم الذي فيه عزّكم وخلاصكم من هيمنة الغرب وحضارته المزيّفة.
رأيك في الموضوع