أيها الضباط المخلصون في الجيش البنغالي: لقد جعلكم حكامكم الخائنون مجرد لعبة لا قيمة لها في النظام العالمي الرأسمالي الغربي. ففي جشعهم لكسب عملات أجنبية زهيدة وعلى أمل كسب ولاء الغرب، يريدونكم أن تنسوا ماضيكم المجيد. إن جيش المسلمين وحده هو الذي حرر الإنسانية من ظلام الكفار منذ عهد النبي ﷺ، حيث لم يحصر نفسه داخل حدود معينة، بل انطلق لينصف العالم عبر الجهاد في سبيل الله ﷻ. ولكن اليوم، أوصلكم هؤلاء الحكام إلى الحضيض لدرجة أنكم تفشلون حتى في تأمين ثغوركم، ناهيك عن العالم بأسره. لم يسعَ جيش الخلافة أبداً إلى حياة مترفة كجنود مرتزقة للإمبراطوريتين الرومانية والفارسية مقابل الذهب والفضة. ولكن مع الأسف، جعلكم حكامنا المخادعون تكسبون الدولارات في مهمات الأمم المتحدة، واعتبروا ذلك سبباً لفخركم. انظروا إلى أي مدى أوصلتكم دول القومية اليوم!
إننا ندعوكم لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. يجب أن يكون هدفكم الوحيد في الحياة هو لعب دور أساسي في إقامة الخلافة والقضاء على القوى الكافرة الغربية ونظامها العالمي. تذكروا، لم تحظ أي أمة بهذه الفرصة العظيمة لإحياء الإسلام بشكل شامل على مدار الـ1400 عام الماضية منذ عهد رسول الله. يقول الله ﷻ: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
رأيك في الموضوع