يا أمتنا يا خير أمة أخرجت للناس: لن يحرر المسجد الأقصى والأرض المباركة حكام الأردن أو مصر أو الحجاز أو تركيا أو باكستان، فهؤلاء قد مردوا على الخيانة، وإن ظنوا أنهم سيدفنون قضية الأرض المباركة فلسطين تحت ما يسمى "حل الدولتين"، فإنهم واهمون، ففلسطين هي درة تاريخ الإسلام منذ أن ربطها الله سبحانه وتعالى مع بيته الحرام برباط واحد حيث أسرى برسوله ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾.
ولهذا فهي لن تقبل القسمة يوما، لأن عقيدة الإسلام تأبى على أصحابها التفريط بها، وأما الحلول التي يسعى الاستعمار لفرضها، والأوضاع التي يريد تثبيتها، ويسوقها الحكام الخونة، فإن مصيرها إلى الزوال، وكيان يهود مصيره إلى السحق، لتعود فلسطين خالصةً نقيةً إلى ديار الإسلام، وما أمر الصليبيين عنا ببعيد، ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
رأيك في الموضوع