في 13 حزيران/يونيو 2025، خيّب رئيس الحكومة المؤقتة، الدكتور يونس، المقيم في لندن، آمال أهل بنغلادش بعقده تسوية سياسية مع طارق رحمن، القائم بأعمال رئيس الحزب الوطني البنغالي. فأهل بنغلادش لم ينسوا التاريخ الأسود للحكام والفساد الذي مارسته الطبقة الحاكمة في الحزب الوطني البنغالي.
هذا وقد حذر بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش الحكومة المؤقتة والوسط السياسي من أن أهل بنغلادش لن يتسامحوا أبداً مع أي مؤامرة لترسيخ هيمنة الدول الكافرة والمشركين على هذه الأرض الإسلامية. وعليهم أن يتعلموا درساً من سقوط الحاكمة المكروهة حسينة، يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ لذلك، يجب على الحكومة المؤقتة أن تهيئ البيئة السياسية المناسبة من أجل التوصل إلى توافق سياسي قائم على الإسلام ومصالح الناس وحماية سيادة البلاد، بحيث تعكس آمال الناس وتطلعاتهم وتحققها. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ لذا، يجب أن نوحد صفوفنا بنسيان خلافاتنا، ونبذ الكفار والمشركين.
أيها الناس: يجب ألا تُلدغوا مرة أخرى من جحر النظام العلماني الرأسمالي نفسه، من خلال التسويات السياسية وتقاسم السلطة بين الطبقات الحاكمة الموالية للغرب، وخاصة أمريكا... لا بد من وحدة سياسية لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تحفظ مصالح الأمة الإسلامية.
رأيك في الموضوع