أيها المسلمون، إنّ عدوّكم يخاف أن يمتلك بعض منكم سلاحاً يهدّده، عدوّكم يعرف حجمكم الحقيقيّ، ويعرف سرّ قوّتكم، وأنها في عقيدتكم ومبدئكم، عقيدتكم التي جعلتكم خير أمة أخرجت للناس، عقيدتكم التي جعلتكم الشهداء على الناس بحمل رسالة الإسلام إليهم، عقيدتكم التي أوجبت وحدتكم، وجعلت حربكم واحدة، وسلمكم واحدة، عقيدتكم التي ربطت وجودكم بالله سبحانه وتعالى، تتوكّلون عليه، وتستعينون به، وبه تنتصرون على عدوّكم.
أيها المسلمون: سيقول قائلكم: إنّ حكامكم يمنعونكم من القتال والجهاد، وإن الجيوش في بلادكم مرتبطة بأوامر أولئك الحكام، وهذا يعني أنّكم قد عرفتم سبب الحالة التي أنتم فيها، وعرفتم سبب هزائمكم أمام شرذمة قليلة من يهود شذاذ الآفاق، وعرفتم سبب هيمنة دول الغرب الكافرة المستعمرة على بلادكم، فلتتوجّه سهامكم إلى أولئك الحكام الرويبضات، ولتتوحّد جهودكم في التخلّص منهم، وتنصيب خليفة واحد يحكمكم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، وهذا حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، حامل مشروع الخلافة، يستنصركم لتحقيق وحدتكم وإرضاء ربكم واستعادة عزتكم وكرامتكم، فانصروه.
رأيك في الموضوع