إن من أهم أهداف أمريكا تركيز كيان يهود في المنطقة، لكونه قاعدتها في المنطقة وذراعها التي تبطش بها دون أن تدخل في حروب مباشرة كما فعلت سابقا لتركز نفوذها وتحول دون تحرر الأمة ونهضتها وإقامة خلافتها الموعودة. فتريد من كل البلاد الإسلامية هضم هذا الكيان الغريب عن جسم الأمة، وتعترف به وتعتبره مشروعا، ويتناسى الجميع اغتصابه لأرض إسلامية عزيزة على المسلمين فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين، مقابل وعود واهية بإقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح يطلق عليه دولة فلسطينية، وما هو بدولة، وهو أشبه بحكم ذاتي على جزء من جزء من فلسطين.
وبناء على كل ذلك، فإنه لا يرجى من هذه الأنظمة خير لهذه الأمة، فلا بد من الوعي على ذلك، ولا بد من العمل على تغييرها وهي المستسلمة لأعداء الأمة، بل الخادمة لهم وتعمل لإرضائهم وتقوم بدعمهم وتسكت عن جرائمهم في حق الأمة.
والعمل يجب أن ينصب على توحيد البلاد الإسلامية في دولة واحدة تحكم بما أنزل الله، لتصبح قوة عظمى عالميا كما كانت نحو 13 قرنا، تقف في وجه أمريكا وتطردها من المنطقة، وتطهر فلسطين وكشمير من براثن يهود والهندوس، وكذلك تطهر البلاد الإسلامية المحتلة الأخرى وتنصر المسلمين في كل مكان، لا أن تبقى دولا متفرقة تقوم بخداع المسلمين بعقد اتفاقيات سواء دفاعية أو اقتصادية أو تقوية العلاقات الثنائية.
رأيك في الموضوع