إن الأعداء استرخصوا دماءنا، بعد أن ضمنوا خنوع حكامنا وعجزهم عن تحريك الدبابات بأن تركوها في خنادقها ليأكلها الصدأ، والمعدات والأسلحة أبقوها في صناديقها دون أدنى استخدام، وقد بذلت الأمة لبناء جيوشها الغالي والنفيس، وهي على استعداد كامل أن تبذل لهبّتكم وانطلاقتكم أبناءها وأموالها، لنخوض المعركة ونخرج من هذا الذل والركوع أمام من لا يعرف التاريخ سوى صغارهم وحقدهم.
أيها الشرفاء من الضباط والجنود: إنكم أنتم فقط من يستطيع شفاء صدر الأمة من أعدائها أعداء دينكم، أنتم فقط من يستطيع إجهاض المؤامرة على أرض الإسراء تلك البقعة المباركة من بلادكم، بتحرككم أنتم فقط تحرر فلسطين ويطرد يهود ويكسر أنف أمريكا المتغطرسة المحاربة لإسلامكم.
إن الوقت جدّ مُواتٍ لتقصموا ظهر المتآمرين وتفسدوا مؤامراتهم على تثبيت أرض فلسطين كحق ليهود وإقامة كيان عازل بينهم وبين بقية المنطقة على أقل من 20% من أرض فلسطين، يطلقون عليه ما يسمى بالدولة الفلسطينية ليزيدوا كياناً هزيلاً إلى تلك الكيانات التي مزقت جسد الأمة إلى فتات بحدود رسموها هم، لِيُضعِفُوا هذه الأمة ويسهل عليهم الاستفراد بكل بلد منها.
إن وقفتكم الآن وقبل إتمام مؤامرتهم ستسجل لكم عند الله قبل أن تسجلها الأمة لكل مؤمن مقدام منكم بحروف من ذهب في سجل عَطِرٍ يبقى مناراً لأجيالها القادمة.
إن الأمة تأمل منكم أيها الشرفاء أن تلبوا نداءها، فلستم من يُبقي مصير هذه الأمة الأصيلة بأيدي أعدائها.
رأيك في الموضوع