يسعى الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وكيان يهود الغاصب ومعهم أعوانهم من الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومؤسسات ومنظمات وجمعيات دولية، إلى إبادة أهل غزة وتهجيرهم وتركيعهم بشتى الوسائل والطرق، ومنها هذه المجاعة التي تضرب أطنابها في غزة والتي صنعتها أيديهم وأيدي المتواطئين معهم في البلاد الإسلامية والعالم أجمع. فهذه المجاعة ليست هي بسبب شح طبيعي في الموارد، بل بسبب نذالة وعمالة حكام المسلمين الذين وضعوا كل ثروات الأمة بيد أعدائها يتحكمون فيها، ولا يسمحون لها حتى بإمداد أطفال غزة الجوعى بما يسد رمقهم، ويتركونهم يموتون جوعا أمام ناظريهم بلا إحساس ولا خوف من الله عز وجل، منفذين إملاءات أسيادهم الكفار المستعمرين حفاظاً على كراسيهم المعوجة قوائمها وعروشهم الكرتونية المهترئة.
إن إنقاذ أهل غزة؛ أطفالها ونسائها وشيوخها وسائر أهلها، وتحرير الأرض المباركة فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة لن يكون إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الرويبضات العملاء المتخاذلين المتآمرين، وإعطاء الحكم للإمام الراعي الذي يحرر البلاد وينقذ العباد من جورهم ومن تحكم الغرب في ثرواتهم ومقدراتهم، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ﴿وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
رأيك في الموضوع