أبو حمزة الخطواني

أبو حمزة الخطواني

الاستاذ أحمد الخطواني

مفكر ومحلل سياسي - بيت المقدس

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

انتهت أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي انعقدت يومي الخميس والجمعة 26 و27 أيار (مايو) في مدينتي إيسي وشيما اليابانيتين الواقعتين في شبه جزيرة كي على بعد 300 كم جنوب غرب العاصمة اليابانية طوكيو، وتداولت القمّة كعادتها أبرز المواضيع الاقتصادية والسياسية العالمية المطروحة على بساط البحث، من مثل

انحسرت موجة المد اليساري الاشتراكي في دول أمريكا اللاتينية في السنة الأخيرة بشكل كبير، فتبدّلت الأنظمة في أبرز دُولها، وعادت النُخَب اليمينية الرأسمالية الموالية لأمريكا إلى سُدّة الحكم، وتلاشت السياسات الحمائية الاشتراكية التي وَسَمَت اقتصاديات تلك الدول في الحقبة الأخيرة، واختفت معظم برامج الدعم الإنسانية للطبقات الضعيفة - وهي الطبقات التي تُشكّل الأغلبية في تلك الدول - في مجالات الصحة

شرَعت أمريكا يوم الخميس 12 أيار/مايو الجاري رسمياً بتشغيل نظام الدفاع الصاروخي بتكلفة 800 مليون دولار في قاعدة عسكرية قديمة تعود للحقبة السوفييتية في ديفيسيلو جنوب رومانيا، حيث تمّ تدشين وإدخال مُجمّع (إيجيس) للدفاع الصاروخي في ما يُسمّى بحالة (الاستعداد العملياتي)، وحضر حفل الافتتاح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ ومسؤولون عسكريون أمريكيون ورومانيون كبار.

 

اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريح له - خارج عن المألوف - بأنّ الصراع في سوريا في نواحٍ عدّة قد بات"خارجاً عن السيطرة "، وقال بأنّه-وعلى الرغم من بذل الولايات المتحدة للكثير من الجهود - لحل الصراع إلاّ أنّ

الأربعاء, 04 أيار 2016 00:15

مقومات دولة الخلافة

مقومات أي شيء في الدنيا يُقصد بها العوامل والعناصر والشروط الرئيسية التي يوجد بسببها ذلك الشيء، والتي من دونها لا يوجد، فهي قوامه وعماده، ومقومات الدولة الإسلامية يُقصد بها العناصر والعوامل والشروط التي تقوم بها الدولة، وبمعنى آخر فالمقومات هي الركائز التي تستند إليها

إنّ انهيار الهدنة التي أُبْرمت في نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي بين نظام الطاغية بشّار وبين المعارضة السورية المقبولة أمريكياً ودولياً، وانسحاب وفد المعارضة من جنيف، وارتفاع وتيرة الأعمال المسلّحة بين الطرفين، وتجدّد قصف النظام العشوائي بالبراميل المتفجرة

تتفاقم المشاكل السياسية في العراق يوماً بعد يوم، ويتولّد عنها مشاكل أخرى متنوّعة كالأمنية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية، فلا يوجد هناك أي أفق لحل أية مشكلة منها ما دام النظام السياسي القائم في بغداد يسير وفقاً لما تُريده أمريكا،

إنّ استمرار وقوع الاشتباكات بين الفصائل السورية المتناحرة لا شكّ أنّه يخدم الأجندة الأمريكية بما يفوق ما قد تفعله الدبلوماسية الأمريكية أضعافاً مضاعفة، لذلك نجد أنّ السياسة الأمريكية في سوريا تعتمد في إحدى زواياها المهمّة على تشجيع وقوع مثل تلك الاشتباكات، فنجدها غالباً ما تُحرّض الفصائل على خوض المعارك ضد بعضها بعضاً بحجة محاربة الإرهاب، بينما توقف تمويلها للفصائل التي تدْعمها فوراً إنْ هي شاركت - ولو لمرةٍ واحدة - في القتال ضد نظام الطاغية بشّار.

انعقدت يومي الخميس 31/3/2016 والجمعة 1/4/2016 في العاصمة الأمريكية واشنطن ما يُسمّى بـ"قمة الأمن النووي" وشارك فيها زعماء أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" والاتحاد الأوروبي، وبحثوا فيها ملفات نووية عديدة، كملف ما يُسمّى بالإرهاب النووي ومنع حصول ما أسموها بالجماعات المتطرفة على السلاح النووي، وركزت القمّة في لقاءاتها الموسعة، والخاصة، على خطر الإرهاب النووي، وتضمّن البيان الختامي إجراءات تمنع استغلال المواد النووية، وتُحصّن أمنها، لتجنب وقوعها في يد (الإرهابيين) على حد تعبيرهم، خصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة في بلجيكا، بالاضافة إلى ما اعتبروه (التحدي المتزايد) الذي تمثله كوريا الشمالية.

بعد قرابة الستين عاماً من فرض أمريكا حصاراً خانقاً على كوبا، وبعد تصنيفها ضمن الدول الراعية للإرهاب، وبعد تاريخ طويل وحافل بالتوتر والعداء بين الدولتين، يُعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع كوبا تتضمن خططاً متنوعة للتطبيع معها، وتبدأ هذه الخطط بتكثيف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، وبإعادة فتح السفارات المغلقة في العاصمتين، وتخفيف القيود المالية الأمريكية المفروضة على كوبا، ورفع الحظر التجاري عنها، وتنتهي بشطب اسم كوبا من قائمة الدول السوداء التي تُصنّفها أمريكا كدولٍ راعيةٍ للإرهاب، وبرفع سائر العقوبات عنها، وتطوير مختلف العلاقات بين أمريكا وكوبا بوصفهما أصبحتا دولتين جارتين صديقتين وليستا عدوتين لدودتين.