جريدة الراية
قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه المهندس بانقا حامد، والأستاذ عصام الدين عبد القادر، عضوا حزب التحرير، قام الوفد بزيارة الأستاذ التجاني عبد الوهاب، رئيس حزب العدالة بالسودان، بمنزله في مدينة الأبيض، يوم الجمعة 05/09/2025م، وذلك في إطار الحملة التي ينظمها الحزب لإفشال مخطط فصل دارفور.
في بداية اللقاء تحدث أمير الوفد الأستاذ النذير فقال
في ظل تكالب دول المنطقة المحيطة بالأرض المباركة فلسطين لإطباق الخناق على أهلها، والنيل منهم، ودفعهم إلى الرحيل عن أرضهم وتسليمها ليهود، يشكّل جسر الكرامة شريان الحياة الرئيسي لأهل فلسطين نحو العالم الخارجي. غير أنّ هذا المعبر، الذي يُفترض أن يكون وسيلة للتنقّل، قد بات مصدر معاناة يومية للمسافرين، خاصة على الجانب الأردني، حيث تتقاطع العوامل الإنسانية والإدارية والسياسية لتصنع مشهداً بالغ القسوة.
أوضح ذلك بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن، والذي أضاف: فرحلة العبور في الاتجاهين عبر الجسر قد تمتد لساعات طويلة تصل أحياناً إلى أكثر من عشر ساعات، في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية. كبار السن والمرضى والنساء يعانون على نحو مضاعف، إذ لا تتوفر مقاعد كافية ولا أماكن مهيأة لانتظار مريح، بينما يزيد الحرّ الشديد صيفاً والبرد القارس شتاءً من ثقل التجربة على العابرين.
يتساءل كثيرون هل أمة الإسلام اليوم أمة واحدة أم أمم متفرقة؟ وإن كانت أمة واحدة فكيف نفسر هذا التفرق والتشرذم في المواقف من القضايا المصيرية، خاصة في مواجهة أعدائها الذين يسفكون دماء أبنائها كل يوم دون رحمة؟
والحقيقة أن المسلمين كانوا وما زالوا وسيبقون أمة واحدة من دون الناس كما كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وثيقة المدينة: «بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمّدٍ النّبِيّ ﷺ، بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ، فَلَحِقَ بِهِمْ، وَجَاهَدَ مَعَهُمْ، إنّهُمْ أُمّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النّاسِ... وَإِنّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةٌ، لَا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، إلّا عَلَى سَوَاءٍ وَعَدْلٍ بَيْنَهُمْ».
السؤال:
نعلم أن الاستراتيجية الأمريكية المتعلقة بتثبيت كيان يهود في قلب البلاد الإسلامية في غالب الوقت كانت تقوم على حل الدولتين.. ولكن في عهد ترامب بدأ التراجع عنها أو على الأقل السكوت عنها ما جعلها محل تساؤل.. فمثلاً قال ترامب (عندما أنظر إلى خريطة الشرق الأوسط أجد إسرائيل بقعة صغيرة جدا. في الحقيقة قلت هل من طريقة للحصول على المساحات؟ إنها صغيرة جدا... سكاي نيوز، 19/8/2024) فهل يعني ذلك أن مشروع أمريكا لحلّ الدولتين قد مات وانتهى أمره أم أنه باق؟ وشكراً.
في ظل هذه الأجواء الملبدة بالغيوم السياسية السلبية، اقتنص يهود الفرصة ليعبروا عن مكنونات صدورهم، ويعلنوا عن أهدافهم البعيدة، بإنشاء كيان يعطي مساحة معقولة لهم لاستمرار وجودهم، ويدعمهم في ذلك الغرب الصليبي الحاقد الذي يشعر أن الأمة استفاقت وبدأت تتلمس طريقها نحو غايتها السامية، وأن هناك أعمالا جادة للوصول إلى هذه الغاية، فقد سار القطار على سكته، وسيصل بإذن الله إلى محطته الأخيرة ألا وهي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يتقدمهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن هذه الغاية، رجال يصلون ليلهم بنهارهم، يجودون بالنفس والنفيس لإعزاز هذا الدين بعزيمة قوية لا تعرف الكلل ولا الملل ولا اليأس من روح الله، فهم رجال كخالد وأبي عبيدة وسعد والقعقاع، وها هم يركبون القطار بكل قوة واقتدار ليوصلوه إلى محطته النهائية.
أعلن وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، يوم السبت، أن برلين لن توافق في الوقت الحالي على مقترح المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على كيان يهود على خلفية الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. (عرب 48، 30/8/2025)
الراية: كان يفترض أن ما يرتكبه يهود في غزة من إبادة جماعية أن يغير تفكير كثيرين، إلا أن دول الغرب الأكثر عداوة للمسلمين بقيت على ما هي عليه ولم تغير موقفها.
وفضلاً عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهي رؤوس كبيرة لدول الكفر المعادي
منذ احتلال أمريكا للعراق عام 2003م، وعلى مدار 22 عاماً وهو يعيش أزمة مالية مع تفشي الفقر والعوز، وبالرغم من عائدات النفط التي تبلغ مئات المليارات سنوياً، يخرج علينا ساسته وخبراؤه كل عام ليدقوا ناقوس أزمة مالية محتملة قد تصل لعجز الدولة عن صرف رواتب الموظفين.
أيُّها المسلمون، يا أهل العراق: إنَّ مشكلة العراق وغيره من بلاد المسلمين، هي مشكلة نظام، ومشكلة خونة فاسدين سلطهم الكافر على رقابكم بعد أن هدم دولتكم وقوض سلطانكم، ولا علاج لها بالترقيعات التي يحاول طرحها من يسمون أنفسهم خبراء اقتصاديين... أما العلاج الحقيقي والناجع فهو قلع هذا النظام العفن من جذوره مع رجالاته الفاسدين، وإقامة نظام رباني عادل؛ نظام الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين للبشرية، يطبقه رجال عدول يخافون الله عز وجل
كان كوكب الأرض وجزيرة العرب على وجه الخصوص يعيش في ظلام دامس جعل حياة الإنسان أشبه بالجحيم، فكان ظلام في الجوانب العقائدية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل مناحي الحياة. فالحروب تطحن الناس لغير سبب، والقوي موجود والضعيف ضائع ومعدوم والظلم يخيم على كافة النواحي، والعبودية في أحط وأدنى درجاتها.
هذا الحال كان لا بد أن يزول ويتبدد ويشرق النور الذي يعيد للإنسان إنسانيته ويجعل العدل والكرامة أساساً من أسس متطلبات حياة الإنسان المنحدر لقاع الوجود. في غمرة هذا الظلام بدأت خيوط النور تخترق عتمة هذا الحال وهذا الواقع وترسل شعاع الأمل لحياة جديدة أُسّها العبودية الحقة لخالق الوجود، والعيش القويم بأنظمة تُسعد الإنسان وتجعله يعيش في أرقى وأسمى صورة.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني