إنّ القوة الفكرية في الإسلام، واتساع رقعة بلاد المسلمين، والخوف من عودة دولة الخلافة إلى بلاد المسلمين؛ تشكّل مصدر رعب للكفر ودوله، وخاصة الدول الكبرى التي ترى في الإسلام خطراً يهدّد مصالحها بل يهدّد وجودها، فلا ينفكّون عن التعبير عن هذا الهاجس بين الحين والآخر، رغم ما لديهم من قوة مادية، ورغم وجود الحكام العملاء التابعين لهم في بلاد المسلمين.
ولكنّا نبشّرهم بأنّ ما يخافون منه قادم لا محالة رغماً عنهم، ورغم مخططاتهم وقوتهم وعملائهم، فدولة الخلافة عائدة قريباً بإذن الله، تملأ الكون عدلاً كما ملؤوه هم ظلماً واستعباداً، فالأمة الإسلامية أمة حية لا تموت ولو غفلت حيناً من الزمن، ستعود لتحمل رسالة الإسلام، رسالة النور والهدى والعدل إلى الناس كافّة بإذن الله تعالى. وإنّ في الأمة الإسلامية حزبَ التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، حامل مشروع نهضتها الصحيحة بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإن غداً لناظره قريب، ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.






















رأيك في الموضوع