إلى كل المسلمين الغيورين على دينهم، إلى كل من يتقلد رتبة من الرتب العسكرية في جيوش البلاد الإسلامية من أعلاها إلى أدناها، إلى متى التكاسل عن نصرة دين الله؟ إلى متى ستبقى تبعيتكم لحكامكم وطاعتكم العمياء لهم؟ ألا تغضبون لله فتأخذوا للأمة حقها ممن أذاقها صنوف القهر والطغيان، وتعيدوا لها عزتها وقوتها؟ فإذا كان من أوائل من تسعَّر بهم النار يوم القيامة شهيد لم يخلص النية لله بل قاتل من أجل أن يقال إنه جريء، فكيف ستكون محاسبة من يقاتل دفاعا عن أعداء الله وخونة رسوله؟! إنه ليس للإنسان إلا نفس واحدة قضى الله وقتا محددا لانتهاء أجلها، فلينظر كل منكم في أي حال يريد لهذه النفس أن تزهق، أفي مرضاة الله فيفوز برضوانه وجنته، أم في مرضاة عباد نسوا الله وباعوا بدينهم دنيا غيرهم، فتكونوا بجوارهم في نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى؟
إنها لحظات حسم فاحسموا أمركم واحزموا أمتعتكم وعينوا رفقاءكم، وقرروا وجهتكم؛ أإلى فسطاط الكفر وما يتطلبه من تبعية وعمالة للكفار وأعوانهم، أم إلى فسطاط الإيمان وما يستلزمه من همة وغضبة لله ورسوله، ونصرة للعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله وبشرى رسوله ﷺ؟ فيا له من شرف عظيم تنالونه، وإنها والله ما هي إلا ساعة من صبر، فإما شهادة وإما خلافة، فسارعوا إلى هذا الشرف قبل أن يستبدل الله بكم رجالا لا يخافون في الله لومة لائم، ينالون شرف مبايعة خليفة يحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ويري الغرب الكافر كيف يكون الرد الرادع.
رأيك في الموضوع