إن بلاد المسلمين ممزقة، تديرها أنظمة موالية للغرب، وثرواتها منهوبة، وسياساتها مفروضة عليها، والتعليم والإعلام ملوّثان بفكر الكافر المستعمر، ويُراد للأمة أن تفقد هويتها وتنسى عقيدتها نهائيا، وتستبدل بالشريعة الدساتير الوضعية فوق ما هو حاصل، ومع هذا فالصمت هو الغالب.
نعم إن أخطر ما أصيبت به الأمة هو غياب الوعي السياسي على أساس الإسلام وهو ما عمل عليه حزب التحرير منذ أكثر من 70 سنة، ويدعو إليه ليل نهار.
فالحل ليس بالبكاء على الواقع، ولا بردود الأفعال المؤقتة، بل هو مشروع نهضة حقيقي. لذا يجب على الأمة أن تستعيد مسؤوليتها وتتحول من حالة الغياب إلى الفاعلية، ومن التبعية إلى القيادة، وذلك من خلال:
- بناء العقلية الإسلامية الواعية التي تدرك الواقع وتعرف طريقة تغييره، بالعودة إلى الإسلام كاملاً لا مُجزّأً ولا مؤمماً حسب مصالح الأنظمة.
- حمل الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام في الداخل، وتحمله للخارج بالدعوة والجهاد.
- كشف الأنظمة العميلة ومشاريع الغرب الكافر، وإسقاطها فكرياً وسياسياً ومحاسبة الحكام وخلعهم.
- بناء رأي عام واعٍ على أساس الإسلام
فالأمة اليوم لا تحتاج فقط إلى من "يرى"، بل إلى من يعمل ويتحرك ويُبلغ ويُحذّر ويقود.






















رأيك في الموضوع