أيها المسلمون: أنتم وحدكم بعقيدتكم وشرع ربكم قادرون على إطعام الناس وإشباع جوعتهم والقضاء على حاجتهم وفقرهم، وما تعدهم العلمانية والعلمانيون إلا غرورا، فسيروا في دربكم حتى يتحقق على أيديكم وعد الله الذي يغيظ الكافرين ويشفي صدور المؤمنين الصابرين فتكون فيكم الخلافة على منهاج النبوة تنسي هؤلاء المضبوعين وساوس الشيطان وتعرف الناس جميعا ما هو الإسلام بشكله الحقيقي عندما يرونه واقعا عمليا مطبقا في دولة تقيمه وتطبقه وترعاه وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، بعيدا عن تسلط الحكام الخونة وأدعياء العلم المرتزقة، فيدخل الناس في دين الله أفواجا ويكتب الله لكم السعادة والفلاح.
فلا يحزنكم صنيعهم أيها المسلمون، فإنهم كمن يحاول حجب ضوء الشمس بيده أو إطفاء نورها بنفخ فيه، وما هم ببالغين غايتهم من كيدهم ومكرهم، فكيدهم زائل ومكرهم إلى بوار، فربهم ووليهم وقبلتهم في الغرب وربكم ومولاكم الله وهو ناصركم ومعينكم وهو نعم المولى ونعم النصير، وقد وعدكم الله النصر ولا يخلف الله وعده، فشمروا واستنجزوا ما وعدكم وسددوا وقاربوا ورابطوا واتقوا الله ولا تلتفتوا لمن يتساقط في الطريق ولا تستعجلوا النصر فلا يحبسه إلا الله حتى تتمايز الصفوف وتسقط الأقنعة عن المتلونين وينجلي المنافقين والخائنين فيتنزل نصر الله وتكون لكم العزة في الدنيا والآخرة، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.
رأيك في الموضوع