في 25 أيار/مايو 2025، انعقد في القاهرة ما سُمِّي بـ"منتدى قادة السياسات بين مصر والولايات المتحدة"، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وسفيرة أمريكا هيرو مصطفى غارج، وممثلين عن أكثر من 60 شركة أمريكية، إلى جانب وزراء مصريين من القطاعات السيادية والاقتصادية. وقد صُوِّر المنتدى على أنه فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين مصر وأمريكا، ودُعِّم بخطاب رسمي يُثني على القطاع الخاص الأمريكي ودوره في "تنمية مصر"، مع وعود وتسهيلات جمّة للاستثمار الأجنبي.
الراية: إن الحقيقة الساطعة التي لا يجوز أن تختفي خلف غبار الشعارات الدبلوماسية هي أن هذا المنتدى لا يُمثّل تعاوناً بين ندّين، بل هو تعبير عن واقع تبعية سياسية واقتصادية مذلّة، تُكرّس ارتهان مصر لقوى الاستعمار وعلى رأسها أمريكا، وتُؤسس لعقود جديدة من استنزاف ثروات الأمة، وتقييد قرارها السيادي، وخنق إمكانياتها للنهوض الحقيقي.
والواجب على المسلمين أن يرفضوا هذا المسار، ويُدركوا أن الخلاص لا يكون عبر أبواب البيت الأبيض، بل عبر العودة إلى الإسلام، وتحكيمه في السياسة والاقتصاد، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تُعيد الأمة إلى مكانتها، وتطرد المستعمر من بلادها، وتقيم العدل الحقيقي.
رأيك في الموضوع