لقد لعب الغرب بقضية المرأة أيما تلاعب؛ استغلها لتنفيذ مؤامراته التي لا تكاد تحصى على المسلمين. فجمع كيده بتضليل فئة من أبناء الأمة المضبوعين بثقافته، فتنكروا لثقافتهم المنبثقة عن عقيدتهم وما جاء فيها من أحكام تخص المرأة في نظام اجتماعي عظيم وبدأوا يسوقون لأفكار الغرب التي يرون فيها التحرر والانعتاق من هذه الأحكام. ونجح الغرب، وها هي المرأة تعيش الانعتاق والتحرر، ولكن الانعتاق والتحرر من ماذا؟ إنهم يريدونه انعتاقا من أحكام الإسلام العظيم الذي حرر المرأة حقا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وها هي المرأة اليوم في ظل هذا النظام الرأسمالي المجرم يجعلها أسيرة للأهواء والشهوات ومنقادة إلى ما يمليه عليها الواقع الفاسد من تحطيم لأسرتها وعلاقتها بزوجها وانقطاع ضارٍّ في علاقتها مع أبنائها. إن الغرب الحاقد على الأمة برجالها ونسائها لا يريد لها الهناء بل يريد فقط مصلحته في الإبقاء على نظامه الرأسمالي العفن الذي لا يرى للمرأة شأنا كما خلقها الله إنسانا كرمه بعقله عن سائر المخلوقات، ولكن النظام الرأسمالي جعل منها سلعة رخيصة للتمتع. أوهم الغرب المرأة أنها كانت مغفلة وكانت تعيش لطاعة سيدها الزوج، فهل هي اليوم في ظل هذا النظام أذكى من قبل وهي تعيش صراعا مع زوجها أوجده التنظيم الفاشل لعلاقتها مع الرجل؟
رأيك في الموضوع