فلسطين كانت دوما درة في تاريخ المسلمين، كانت محط أنظارهم ومركز ثقل لديهم؛ فتحها عمر رضي الله عنه وحررها صلاح الدين وشهدت معارك كثيرة بين المسلمين وأعدائهم؛ كلما اعتدى عليها عدو طال الزمان أو قصر إلا ودُحر واسترجعت خالصة نقية من كل دنس. أرض مرتبطة بالإسلام برباط وثيق منذ أسري بنبينا ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك ولذلك كانت وما زالت مكانتها عميقة في صدور المسلمين؛ لذلك كله مهما طغى يهود وتجبروا فسيأتي يوم يدحرون فيه بإذن الله تعالى، وقد توحدت الأمة وعادت سيرتها الأولى؛ أمة تحيا بالإسلام وللإسلام، يقودها إمام عادل تقي نقي تقاتل من ورائه وتتقي به للقضاء على الكفر والكفار والشر والأشرار وعلى الظلم والاستعمار. ذلك درب التحرير الذي يجب على المسلمين السير فيه بخطا ثابتة واثقة بوعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله عليه وآله الصلاة والسلام، فالعاقبة حتما للمتقين.
قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلَهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ أَوْ الشَّجَرَةِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ».
رأيك في الموضوع