أغلقت جامعتا كوبنهاغن وجنوب الدنمارك غرف الصلاة الهادئة التي يستخدمها الطلاب المسلمون للصّلاة بشكل أساسي، وذلك إثر ضغوط سياسية من الحكومة. وزعمت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن زوراً أنّ غرف الصلاة في المؤسسات التعليمية تؤدي إلى "رقابة اجتماعية سلبية، وضغط ديني، وقمع". ووصف وزير الاندماج السابق، كاري ديبفاد بيك، غرف الصلاة بأنها "مساحة لثقافة عتيقة الطراز، لا تمتُ بصلة تُذكر لأسلوب عمل الدنمارك اليوم".
الراية: إنّ قرار إدارات الجامعات بإغلاق غرف الصلاة ليس مسألة إدارية محايدة، بل هو نتيجة مباشرة لحملة سياسية معادية للإسلام. فباستهدافها الأماكن المخصّصة للصلاة - وهي ركن أساسي من أركان الإسلام - تُصعّد الحكومة الدنماركية جهودها المنهجية لتقييد حقوق المسلمين وإبعاد الممارسة الإسلامية عن المجال العام، وتحويل الجامعات إلى ساحة لسياسات الدمج القسري.
مرةً أخرى، تُعلن حكومة غربية بوضوح عداءها للإسلام والمسلمين، وتُبرز ضعفها الفكري وهشاشة حرياتها المزعومة، في حين تعتبر صلاة الطلاب المسلمين تهديداً مجتمعياً تجب مكافحته بإجراءات تمييزية على أساس معادٍ للإسلام تماماً. في غضون ذلك، اختارت الجامعات المعنية الخضوع للضغوط السياسية، وأن تصبح أدوات للتمييز والاستيعاب، مدعيةً دعم الفكر الحر!






















رأيك في الموضوع