أعلن مؤتمر تمنتاي عن تحالف عسكري يسمى القوات المشتركة لحركات شرق السودان، ويضم قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داود، والمقاومة الشعبية، والمستنفرين بقيادة الناظر ترك.
إزاء ذلك قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: يأتي هذا الإعلان في ظل حرب ما كانت لتكون لولا وجود جيش مواز لجيش الدولة؛ قوات الدعم السريع، هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، فخربت البنى التحتية، وشردت العباد، وانتهكت الأعراض، وقتل الآلاف من الأبرياء العزل بدم بارد، بعد كل هذا الذي حدث، وما زال يحدث، ما زالت الحكومة تغض الطرف عن نشوء جيوش جديدة، بل تستعين ببعضها، ما يشجع كل من هب ودب لينشئ مليشيا وجيشا موازياً لجيش الدولة، والأسوأ أن هذه الجيوش المتنازعة كلها قائمة تحت رايات عمية، إما جهوية، أو قبلية، ومع أن وجودها واقعيا يعني دمار البلاد، وذهاب ريحها، وتهيئتها للتقسيم والتفتيت الذي يريده الغرب الكافر المستعمر الذي بدأ بفصل جنوب السودان، ويسعى الآن بخطا حثيثة لفصل دارفور.
وتابع: إن الحديث عن قوات مشتركة بشرق السودان، وهي قوات جهوية، يعني وضع شرق السودان على ماكينة التمزيق. أما من الناحية الشرعية فإنه لا يجوز أن يكون للدولة جيشان فضلاً عن أن تكون هناك جيوش قائمة على العصبية القبلية، أو الجهوية، يقول الرسول ﷺ: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».
وأضاف: ندعو العقلاء من أهل السودان للعمل على قطع الطريق على مخططات الكافر المستعمر وأذنابه في الداخل، بالعمل الجاد مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد البلاد وتقضي على كل هذه الفوضى، بل وتسعى لتوحيدها مع بقية بلاد المسلمين.
رأيك في الموضوع