أيها الشباب: أنتم قلب الأمة النابض، ودمها المتدفق وعصب حياتها وسر نهضتها، أنتم عنوان تقدمها وأمل مستقبلها وبحر علمها الفياض، أنتم أصحاب الهمم العالية والنفوس الطاهرة الزكية، أنتم من اهتم بكم الإسلام ورعاكم بعنايته أفضل رعاية، حيث كنتم أسرع شرائح المجتمع استجابة لدعوة الرسول ﷺ.
وهناك حقيقة لا بد من ذكرها وهي أن أجدادكم في شبابهم برعوا كذلك في الناحية العسكرية أمثال علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم الكثير رضي الله عنهم أجمعين. هؤلاء الأبطال الذين انتصروا على القياصرة في اليرموك، وعلى الأكاسرة في القادسية، ونشروا الإسلام في ربوع العالم ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم.
فهلا كنتم كما كان أجدادكم الشباب في ظل دولة الإسلام؟ فقد قامت الدولة الإسلامية على أكتافهم، حملوا الدعوة وصدعوا بالحق، وعملوا على بناء الدولة الإسلامية. وهم من بنوا مقر الحكم لرسولنا العظيم، وهم من ساروا بالجيوش وهم من فتحوا الفتوح ونشروا الإسلام دين العدل والرحمة والنهضة. هم من حملوا الأمانة حق حملها. وأنتم كذلك فيكم الخير. فهّلا عدتم مثل ما كنتم يا شباب المسلمين؟!
رأيك في الموضوع