منذ احتلال أمريكا للعراق عام 2003م، وعلى مدار 22 عاماً وهو يعيش أزمة مالية مع تفشي الفقر والعوز، وبالرغم من عائدات النفط التي تبلغ مئات المليارات سنوياً، يخرج علينا ساسته وخبراؤه كل عام ليدقوا ناقوس أزمة مالية محتملة قد تصل لعجز الدولة عن صرف رواتب الموظفين.
أيُّها المسلمون، يا أهل العراق: إنَّ مشكلة العراق وغيره من بلاد المسلمين، هي مشكلة نظام، ومشكلة خونة فاسدين سلطهم الكافر على رقابكم بعد أن هدم دولتكم وقوض سلطانكم، ولا علاج لها بالترقيعات التي يحاول طرحها من يسمون أنفسهم خبراء اقتصاديين... أما العلاج الحقيقي والناجع فهو قلع هذا النظام العفن من جذوره مع رجالاته الفاسدين، وإقامة نظام رباني عادل؛ نظام الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين للبشرية، يطبقه رجال عدول يخافون الله عز وجل، ويضعون قول رسول الله ﷺ نصب أعينهم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...».
فإلى هذا العز وهذه الحياة الكريمة يدعوكم حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، فاستجيبوا لأمر الله تعالى بالعمل الجاد لإقامة وعده: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشرى رسوله ﷺ بإقامتها بعد زوال الحكم الجبري: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
رأيك في الموضوع