الأستاذ مناجي محمد

الأستاذ مناجي محمد

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أما عن دويلة الوظيفة الاستعمارية بالمغرب فمع كل هذا السفور الاستعماري وسيل الإهانات التي تكال لها، فهي لا ترى في هذه العلاقة الاستعمارية خيانة وعارا، بل أقصى خطواتها أن أوعزت لبرلمانها الهزيل تلاوة بيان عارها وخزيها ومن أنها ماضية في وظيفتها الاستعمارية، وضَمَّنت ذلك في حيثيات ردها الرسمي بعدما أفصحت عن خلفية الأزمة

 

يشهد الاستعمار الأوروبي القديم انحسارا شديدا لمجال نفوذه وانكماشا متسارعا لدائرة استعماره وتجفيفا لمنابع نهبه، وتحديدا في القارة الأفريقية لحساب المستعمر الأمريكي وإرهاصات الاستعمار الصيني (أضحت الصين الدائن الأول لأفريقيا حيث تملك 62% من الديون الثنائية الرسمية المستحقة على أفريقيا بحسب الإندبندنت البريطانية شباط/فبراير 2022).

الأربعاء, 24 تشرين2/نوفمبر 2021 00:15

ما وراء توتير العلاقات بين الجزائر والمغرب؟!

 

أما الأزمة اليوم فوَصْلُها بقضيتها الأم فالخلفية والجغرافيا هي قضية الصحراء، بعد الذي استجد عليها بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء ومباركة بريطانية حيث وُصف القرار الأمريكي بـ"جيد للغاية" و"مشجع للغاية"

 

بدءا يجب أن يكون معلوما أن من بديهيات الفقه السياسي أن دويلات الوظيفة الاستعمارية في سياساتها الخارجية هي رهن وقيد للرؤية السياسية والاستراتيجية للدولة الاستعمارية الفاعلة فيها، فالأمر من مقتضيات الوظيفة الاستعمارية

 

هكذا رأت أوروبا في اعتراف أمريكا دكا لحصون استعمارها في المنطقة وتهديدا جديا لمصالحها الاستعمارية. أما الذي طفا على السطح من توتر سياسي بين المغرب وإسبانيا، فهو كون الإسبان هم الحلقة الأضعف في الاستعمار الأوروبي، وخشية الإسبان من تصفية جيوب استعمارهم بالمنطقة أمريكيا، جعلهم يقدمون على خطوة استقبال زعيم البوليساريو لتأكيد موقفهم من قضية الصحراء ورفضهم للاعتراف الأمريكي. وزاد من مخاوفهم

 إن وراء الأكمة ما وراءها، إن هناك دسائس وخفايا استعمارية تظهر بعض أطرافها وتختفي أخرى، إلا أن الحقيقة الفاضحة التي تعلو الأكمة هي أن بلاد المسلمين من مشرقها إلى مغربها ساحة للتكالب والتطاحن الاستعماري، ثمنها يُدفع من دماء أبنائها وثروات بلدانهم.

وما كانت بلاد المغرب الأقصى استثناء، فكل أزماتنا مردها إلى لغم من ألغام الاستعمار ودسيسة من دسائسه، وما كان التوتر السياسي الأخير بين المغرب وإسبانيا إلا من ملحقات تلك الدسائس والسياسات الاستعمارية للبلاد الإسلامية.

الأربعاء, 09 حزيران/يونيو 2021 00:15

الأرض المباركة والحقيقة العارية

 

لهذه الأمة العظيمة بإسلامها، المنبثقة من حدود إسلامها وفضائله لا من حدود نفسها وشهواتها؛ الخيرة برفضها لمنكر واقعها وسقيم أحوالها وفساد أوضاعها والرويبضات حكامها؛ السخية بفلذات أكبادها في سبيل نهضتها واستعادة عزها ومجدها وإعادة إسلامها العظيم إلى سدة الحكم والقيادة؛ القَيِّمَة على البشرية لإنقاذها من جحيم أهواء شياطينها...

قُتلت هذه الأنظمة ما أكفرها! وكأنك بها مسرح للويلات ومعرض للرذائل، فهي على الحقيقة الترجمان الدامي لصنيع إجرام الغرب فينا، والطريقة العملية لنظريات الانحطاط المجتمعي، وفن من فنون التسفل ودرب من دروب الطبقات السفلى للحياة. لا تكاد تبصر في حكامها إلا كبار اللصوص وأهل الإثم والشر والفساد والإفساد، عددا بعدد دويلاتهم وويلاتهم، فهم شر البلية والمصيبة التي تأكل كل المصائب

ما يشهده النظام الديمقراطي الأمريكي من ارتكاسات، سواء ما كان من انتخابات الرئاسة وما صاحبها من توترات شديدة، أو الهجوم الأخير على مبنى الكابيتول ومقر الكونغرس بالعاصمة 

ما كان شرا أشد وأقسى في محق التفكير وإفساد الذوق من إعلام هذا الزمن الرديء؛ زمن الرويبضات، فهو كان وما زال جناية الغرب الكافر المستعمر على عقل وقلب هذه الأمة، وآلته المشؤومة لتزييف الوعي وتيسير سُبل هيمنته.

فما كان الإعلام فينا إلا خسة فكرية وسياسية، وعمالة للغرب في إنفاذ مشاريعه وسياساته، ويعلو هذه الكومة من الحشف الإعلامي قناة الجزيرة القطرية.