ما زالت ثورة الشام تمر بالمنعطف تلو الآخر، فقد مرت بعدة فترات وأطوار حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تفرق وتشرذم، أُريد لها أن تصل إليه، وهذا لا يعني براءة الثورة وأن تبقى تسير دون وعي، ودون مشروع يوضح أهدافها والطريقة التي توصل إلى تحقيق هذه الأهداف، وهذا أيضاً ذريعة من يعمل على إعادة إنتاج النظام بحجة أننا لا نستطيع الانفصال عن النظام الدولي، وأننا يجب
في الوقت الذي تتسارع فيه أحداث الثورة في الشام بين انكشاف الغطاء عما يسمى المعارضة الخارجية التي يعمل الغرب على الحفاظ عليها وتجميعها لتكون له حجة عند فرض حله السياسي الإجرامي على أهل الشام، وبين انكشاف زيف قادة فصائل لطالما تبجحوا بمقارعة نظام الإجرام وصولاً لإسقاطه، لينكشف أمرهم ويظهر ضعفهم وأنهم أدوات في ميزان القوى على الأرض، وليس آخرها اتفاق خفض التصعيد في الجنوب، وامتداده إلى الغوطة الشرقية وموافقة فصائلها عليه، هذا الاتفاق الذي
حفلت نهاية الأسبوع الفائت باجتماعات لافتة وتصريحات مهمة للمسؤولين الغربيين، كشفت الكثير مما يمكره الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا بالمسلمين في الشام وبثورتهم، فقد عقد مؤتمر أستانة في نسخته المكوكية الخامسة يومي الثلاثاء والأربعاء 4-5 تموز/يوليو، وقد اعتبر رئيس وفد النظام السوري إلى أستانة بشار الجعفري، أن الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة لم تتكلّل بالنجاح بسبب ما سماه "النهج السلبي" الذي التزمت به تركيا، بينما أكد
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني