الأستاذ صالح عبد الرحيم

الأستاذ صالح عبد الرحيم

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الأربعاء, 22 شباط/فبراير 2017 00:15

دلالات تنصيب "مؤسسة الإسلام الفرنسي"

لدى افتتاح جلسة الاجتماع الثالث لـ"هيئة الحوار مع مسلمي فرنسا" التي عقدت يوم الاثنين 12/12/2016م في مقر وزارة الداخلية الفرنسية، أعلن الوزير الأول الفرنسي برنار كازنيف عن بدء مرحلة جديدةٍ من المكر والخبث الفرنسي تجاه المسلمين عنوانها لزومُ حضور الدولةِ الفرنسية بشكل مستعجل، وحتميةُ ضلوعها

إن أكثر ما يبرز لدى المتتبعين من العوامل والأمور التي تتحكم في معادلة السلطة والقرار السياسي في الجزائر ما بعد "الاستقلال"، عدا المصالح والمنافع التي تحكمها الحزبيةُ والجهوية والانتماءُ المناطقي (المغلفةُ كلها بالوطنية الزائفة)، إنما هو تلك الارتباطات والولاءات للأطراف الفاعلة على الساحة الدولية والجهات الأجنبية (الأوروبية خاصة) ذاتِ النفوذ والأيادي في الأوساط السياسية والعسكرية في البلاد، في سكرةٍ وغفلة قاتلةٍ من أهل البلاد المسلمين!

 

من علامات الصحة والعافيةِ في حالِ أمةٍ من الأمم أنه لا يحصل بين أبنائها اقتتالٌ إلا استثناءً. وهو مُعالَجٌ إن حدثَ - في حالة الأمةِ الإسلامية - بالأحكام ذات الصلة من شريعتها بقوة سلطان الأمةِ وبحضور الدولة في حياتها، إذ حالةُ الصحة في هذه الأمة تحديداً تفترض وجودَ دولة الخلافة عزيزةً منيعةً بعز الإسلام وقوته. أما الحالة المرَضية، وهو ما نراه اليوم من حال المسلمين بسبب غياب هذه الدولة
الأربعاء, 27 تموز/يوليو 2016 00:15

عظمة حكم الجهاد في الإسلام

القتال ليس هو طريقة إقامة الدولة في الإسلام، ولكن من أثر الواقعية السقيمة التي تَقْلب الحق باطلاً والباطلَ حقا، أن أصحابها ينكرون على مَن يلتزم من الحركات والأحزاب الإسلامية طريقةَ رسول الله في العمل لإقامة الدولة

مثل هذه الحقائق مما حدث في الجزائر (وما ورد في الجزء الأول من هذا المقال)، تُبرز أهميةَ الوعي السياسي من زاوية الإسلام في العمل الجاد بقصد تصحيح أوضاع الأمة الإسلامية، وتكشف ألاعيبَ ومكائدَ الدول الرأسمالية الاستعمارية الخبيثة، التي يستحيل معها قيامُ كيان سياسي للمسلمين من شأنه أن يُعيد الأمورَ إلى نصابها في بلادهم الغنية بالثروات من كل صنف والواسعة بَشَرياً وجغرافياً، ويمكِّنهم من حمل رسالتهم إلى العالم ومن إيصال دعوتهم إلى شعوب الأرض، إلاَّ أن تمتلك نخبـُهم في مجملها فكراً سياسياً راقياً يعالج الواقعَ، ووعياً سياسياً على مستوى أو يفوق ما تمتلكه الدول الكبرى ونخبـُها. 

مع بداية الانتفاضات الشعبية والثورات التي اجتاحت البلادَ العربية في هذه الآونة، بدت الجزائر كأنها تجاوزت خطرَ ثوراتِ الشعوب من أجل التغيير، على الأقل من منظور الرسميين، إلا أن النظام بات متخوفاً كغيره من الأنظمة في البلاد العربية خاصة، ويتوجس ويترقب الأسوأ بالنسبة له في كل حين، ما جعله (منذ فترة) يحاول استباقَ الوضع بمباشرة إصلاحاتٍ وتغييرات شكليةٍ عبر استشارات سياسية مسرحية مع مَنْ يختارهم هو مِن الشخصيات، ويسعى لتقديم تسهيلاتٍ مادية مغرية (رشوةً) للشباب في شكل قروض ووظائف وسكنات وغيرها، لعلها تمتص شيئا من غضبِ الشارع، كما باشر النظام إعادةَ تشغيل بعض المؤسسات العمومية المملوكة والتابعة للدولة، وبعث الحياة فيها (ذراً للرماد في العيون) في محاولة لتخفيف البطالة، وشراء السلم الأهلي.

الصفحة 5 من 5