عثمان بخاش

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أوردت وكالات الأنباء العالمية تفاصيل خفايا الاتفاق الذي تم بين ممثلين من جيش الفتح في ريف إدلب وبين الوفد الإيراني ممثلاً عن النظام القاتل في سوريا وبضمانة من الأمم المتحدة، ومما جاء فيه أن الاتفاق يمر بمرحلتين تبدآن بإخراج المقاتلين من الزبداني مع عائلاتهم بعد تدمير أسلحتهم الفعالة التي أذاقت النظام وأحلافه في إيران ولبنان أشد الويلات، وتنتهي بإخراج المقاتلين من وادي بردى كله بما فيها بقين ومضايا، وهو تسليم تام للمناطق التي تمد دمشق بأسباب الحياة والتي أذاقت الويل والثبور لبشار ونظامه فيها. هكذا يُكافأ النظام بعد سنوات من حصاره الإجرامي للغوطة عامة ولوادي بردى خاصة وبعد أن استعصت عليه وأصابه فيها الوهن والضعف وشارف على الانهيار، يُكافأ بسحب الثوار وتدمير أسلحتهم وبخروج ذليل لهم ورميهم في أقاصي البلاد حيث لا أهمية لوجودهم هناك وبتسليم المناطق كلها لإيران وروسيا في خطوة تسجل نصراً واضحاً لنظام بشار المتهالك. هذا ناهيك عن أن هذا النظام الآثم الذي خبره أهل الشام لا يفاوض ولا يهادن إلا عندما تنكسر شوكته فيقبل ليغدر بعدها، وتاريخه القذر يشهد عليه بذلك. ولا شيء يمنعه من اعتقال الآلاف من المدنيين بعد أن يفرج عن بضع مئات منهم.

رفع المتظاهرون في ساحات بيروت يوم السبت 29/8/2015 شعارات ومطالبات عدة تتلخص بالتهجم الشامل على الطبقة السياسية في لبنان، والمطالبة بالتخلص من السياسيين كلهم، بالإضافة إلى مطالبات عديدة اختلط فيها الحابل بالنابل: من عدالة اجتماعية، إلى إسقاط النظام، إلى فضح ملفات الفساد في مغارات أروقة الحكم، إلى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، إلى محاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق على قمع القوى الأمنية لمظاهرة الأسبوع السابق 22/8، إلى المطالبة بحق العمل والعيش الكريم، وتوفير الكهرباء والماء، وطبعا إنهاء الأزمة التي كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" أي النفايات التي طافت وفاضت في شوارع بيروت وأزكمت روائحها الأنوف، ولم تفلح حكومة سلام في تدبير حل لها...

في 11/8/2015 بثت قناة العربية مقابلة مع الجنرال مايكل هايدن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) أدلى فيها بعدة مواقف تفضح واقع السياسة الأمريكية وتفصح عما في أذهان أصحاب القرار الأمريكي، ومن ذلك:

نعى النظام السياسي الذي فرضه الاستعمار الأوروبي على المنطقة بعد هدم الخلافة. ومع أنه أكد أن أمريكا والاتحاد السوفياتي، إبان الحرب الباردة بينهما، لم تسمحا بتعديل هذه الحدود، إلا أن الحدود التي فرضتها أوروبا كبتت، بحسب زعمه، خلافات بين مكونات هذه الكيانات المصطنعة لمدة 100 عام، ثم لم ينس أن يَظهر بمظهر المشفق الناصح بالتحذير من مغبة محاولة نفخ الحياة في تلك الأوضاع، ودعا بدلا من ذلك إلى إعادة صياغة الكيانات على أسس سليمة. وحين سئل عن حدود الخريطة الجديدة التي يقترحها أجاب أنه لا يعرف ولكنه يرفض أن يقوم طرف خارجي بمحاولة رسمها، وإنما يُترك ذلك لأهل المنطقة ليصوغوها بأنفسهم. يكاد المشاهد يرفع صيحات التكبير حين يذهل بالبساطة المتكلفة والبراءة شبه الظاهرة لهذا الثعلب وهو يحاول الظهور وكأنه من الأبطال الداعين إلى التحرر من الهيمنة الاستعمارية الغربية...

سبق لمعاذ الخطيب أن كتب متسائلا: "هل ستشرق الشمس من موسكو؟" والآن يتساءل كثيرون: هل سيظهر الدخان الأبيض (لما يسمونه "الحل السياسي" في سوريا) من موسكو؟ وذلك على إثر الحراك الدبلوماسي النشط الذي تشهده العاصمة الروسية؛ من زيارة وليد المعلم يوم الاثنين ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء والائتلاف الوطني للمعارضة السورية الأربعاء، فضلا عن اللقاءات المكوكية التي عقدت في الدوحة بين لافروف، وكيري، والجبير، لقاءات المعلم في طهران وبعدها في عمان.

كتب لبيب النحاس - مدير مكتب العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام مقالا في الواشنطن بوست بتاريخ 10/7/2015 بعنوان "النتائج القاتلة للتصنيف الخاطئ للثوار في سوريا" استنكر فيه تصنيف إدارة أوباما للثوار ما بين متطرفين ومعتدلين، وتذرُّع أوباما بأنه ليس هناك قوات معتدلة يمكن أن تكون شريكا لأمريكا للتخلص من نظام الأسد، وبعد أن أسهب في تقديم أوراق اعتماد حركة أحرار الشام بوصفها تنظيما معتدلا بتعريفها لنفسها، بما في ذلك نأيها بنفسها عن تنظيم القاعدة المدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل أمريكا، دعا الإدارة الأمريكية لاعتماد حركة الأحرار "البديل الثالث – أي عن كلٍّ من تنظيم الدولة ونظام الأسد"، متعهدا في الوقت نفسه بأن حركة الأحرار تتبنى مشروعا وطنيا سوريا جامعا لا يقصي أحدا بل وحريصا على المحافظة على مؤسسات الدولة. وختم نحاس مقاله بالقول "ما زالت الفرصة سانحة للولايات المتحدة الأمريكية لتغيير مسارها، "الخيار الثالث" الذي طرحه جون كيري موجود، ولكن على واشنطن أن تفتح عينها وتبصره".

الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 03:00

إن هذه أمتكم أمة واحدة

يقول المفسرون في تفسير هذه الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾: إن الصيام فرض على الأمم السابقة قبل بعثة الإسلام، وليس هذا بدعا من القول، فقد روى الطبري في تفسيره قوله سبحانه: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ عن قتادة قوله: "الدين واحد، والشريعة مختلفة".

 

الأربعاء, 01 تموز/يوليو 2015 03:00

تحرير الأمة من قبضة الاستعمار الغربي

تشغل الراديو لتسمع نشرة الأخبار الصباحية فأول ما تطرق أذنيك لفظة الإرهاب يضرب في تونس والكويت وفرنسا... تذهب إلى مكان عملك فتلقي نظرة سريعة على عناوين الصحف الصادرة صبيحة هذا اليوم فتقرأ العنوان نفسه بصيغ عدة تفنن أصحابها في تضخيم "فزاعة الإرهاب"، ومنها: إرهاب داعش (تنظيم الدولة) يلف المشرق والمغرب، ومشهد دموي عابر للقارات، والإرهاب يضرب في أفريقيا وأوروبا وآسيا ...الخ


لا نريد الدخول في تفاصيل صنع القرار السياسي في السعودية، وصراع الأجنحة القديم في الأسرة الحاكمة، ولكن المعروف عموما أن تغريدات "مجتهد" على التويتر تحظى بصدقية، كما أثبتت الوقائع. من هنا تكشف تغريدات "مجتهد" الأخيرة عن الاجتماعات المكثفة لزهران علوش في العاصمة الأردنية مع المخابرات الأمريكية والسعودية والأردنية،

الأربعاء, 27 أيار 2015 03:35

تطورات المشهد السوري

دأبت الإدارة الأمريكية على إطلاق تصريحات تتلاعب من خلالها بأعصاب أهل سوريا المكتوين بنار عميلها بشار الأسد، ومهما كررت تصريحات أوباما وجون كيري بأن أيام الأسد أصبحت معدودة وأنه فاقد للشرعية، فالوقائع على الأرض تكشف بوضوح أن أمريكا تعمل على منع سقوطه، بل تغض الطرف عن الدعم الواسع الذي تقدمه إيران وعصاباتها له، في محاولات يائسة لقمع حركة الثورة وكسر إرادة أهل الشام الذين أبوا أن يتجرعوا سم الحل الأمريكي الذي روج له مبعوثوها تحت قبعة الأمم المتحدة من كوفي عنان إلى الأخضر الإبراهيمي إلى دي ميستورا. ومع هذا كله فأمريكا لا تمانع في استمرار سياسة الأرض المحروقة، ولا يرف لها جفن من جراء الجرائم البشعة التي يرتكبها بشار وزبانيته، بينما هي تراهن على دفع أهل الشام إلى الاستسلام لمطالبها.

إن الحكومات الغربية تعلم علم اليقين بسجل الإجرام الوحشي الذي يرتكبه نظام الطاغية كريموف ضد المسلمين في أوزبيكستان، ولقد سبق لمنظمات حقوق الإنسان أن وثّقت سياسات التعذيب المتبعة في سجون كريموف، بل لقد وصل الأمر بمنظمة الصليب الأحمر أن أعلنت عن وقفها لزيارات المعتقلين في سجون كريموف بسبب العراقيل التي وضعها نظام كريموف أمامها،