في 20 من آذار/مارس 2024م، وخلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، سُئل المتحدث عن "عزم الهند على تنفيذ قانون المواطنة المثير للجدل والذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لاستبعاد المسلمين، ويمثل اختباراً دينياً للمهاجرين من كل الديانات في جنوب آسيا غير الإسلام". فأجاب: "نحن قلقون بشأن الأخطار المحيطة بتعديل قانون الجنسية في 11 من آذار/مارس، ونرقب هذا الأمر عن كثب".

الواقع أن الولايات المتحدة، التي تعبّر عن "قلقها" وتكتفي بالمراقبة، تمدّ يدها لمودي في حربه الشرسة ضد المسلمين في الهند وكشمير المحتلة، كما تمدّ يدها لنتنياهو في غزة تماماً. أما مودي فإن حكومته المتطرفة (حزب بهاراتيا جاناتا) تعمد إلى التحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين لكسب تأييد الناخبين، ليتم استهداف المسلمين وهدم منازلهم من قبل أنصار مودي بدعمٍ حكومي مؤسسي.

 

قامت أجهزة النظام الأردني الأمنية القمعية يوم الثلاثاء الفائت، باعتقال حاملي الدعوة من شباب حزب التحرير، الأستاذ حمزة الجمل والأستاذ علي بني عيسى، لا لشيء إلا أنهم بينوا حكم الشرع في نصرة أهل غزة بتسيير الجيوش. وسبق لهذه الأجهزة الأمنية أن اعتقلت ثلة من شباب حزب التحرير بعد توزيع نشرة لحزب التحرير تطالب الجيوش بالتحرك لنصرة أهل غزة، وما زال بعضهم قيد الاعتقال منذ عدة أشهر! من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن: إن هذه الاعتقالات لتدل على إفلاس النظام وأجهزته الأمنية ورعبهم، وكذب ادعاءاته فيما يسمى بحرية التعبير وإبداء الرأي، بل وحقده على حملة الدعوة، وعداوته للإسلام، لأن ما يدعو إليه هؤلاء الشباب وحزب التحرير هو

 

بعد الحرب العالمية الثانية بدأت أمريكا بإقامة القواعد العسكرية وأسست الناتو عام 1949، وانضمت تركيا إليه، فسمح حكامها العلمانيون المضبوعون بالغرب، سمحوا لأمريكا بإقامة 9 قواعد عسكرية وأهمها إنجرليك التي سمح أردوغان بأن تستعملها أمريكا لضرب المسلمين في سوريا والعراق. والجدير بالذكر أن فيها نحو 50 قنبلة أمريكية تمثل ثلث القوة النووية الأمريكية في أوروبا.

"ينتشر ما بين 40 و60 ألف جندي أمريكي في نطاق القيادة الأمريكية الوسطى موزعة على 21 دولة في الشرق الأوسط من مصر غربا إلى كازاخستان في الشمال الشرقي.. وحافظت على وجود قوي بالشرق الأوسط منذ إنشاء الأسطول الخامس، وغالبا ما تبقي على اثنتين من حاملات الطائرات بمجموعاتها القتالية وعلى متنها آلاف الأفراد، و18 سفينة و3 مدمرات صواريخ. وأكبر

كتب الشيخ الدكتور محمد إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان التعليق التالي لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

غزة في قلب بلاد المسلمين، تباد وهي على حدود مصر، مصر المائة وعشرون مليون نسمة، وعلى مرمى حجر من الأردن، الذي هو بالأصل جزء لا يتجزأ من فلسطين أرضاً وسكاناً، وأرض الحرمين التي منها كان أهل نصرة رسول الله ﷺ، وخلال ساعة وثلث تصل من أنطاليا في تركيا إلى غزة، تركيا السلطان عبد الحميد الذي حفظ فلسطين من دنس يهود... غزة هذه تباد منذ ستة أشهر، وحولها كل هؤلاء!! بل إن هؤلاء، ما اكتفوا بالصمت؛ فمنافق تركيا الذي اشتهر بوضع خطوط حمراء في خطابات رنانة يدير ظهره لغزة ويرسل المعونات لكيان يهود، أكثر من سبعمائة سفينة من تركيا إلى كيان يهود منذ ٧ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشيطان مصر يحاصر غزة بإحكام ويمنع عنهم كل شيء، وأبو لهب الأردن يحمي قوافل الإمداد للكيان

يستعد كيان يهود للقيام بهجوم كاسح على رفح حيث يتجمع أكثر من مليون نازح هناك نزحوا من مناطق الشمال، وقد منحته أمريكا الضوء الأخضر ولكن تطلب منه أن يكون لديه خطة لحماية المدنيين. فكان آخر تصريح لأمريكا ورد على لسان وزير دفاعها لويد أوستن يوم 20/3/2024 قائلا: "لا ينبغي لأي عملية عسكرية أن تستمر من دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء المدنيين من 

 

لقد ميز الله عز وجل الأمة الإسلامية الكريمة على كل الشعوب والأمم بأنها خير أمة أخرجت للناس على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾. ومن هذه الخيرية صفات كثيرة أبرزها: أنها أمةٌ واحدةٌ من دون الناس، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وقد أرسى رسول الله ﷺ هذا المعنى ورسخه في موادعة المدينة المنورة فقال: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِي الأُمِّيِّ، بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ، إِنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ». فأمة الإسلام ملة واحدة تعبد ربا واحدا؛ لا تشرك به غيره، وقرآنها واحد؛ لا يتعدد أساس عقيدتها

السؤال: مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها كيان يهود بدعم أمريكي غربي فاجر على أهل غزة ما يزيد عن خمسة أشهر، وبلوغ ضحاياها ما يزيد عن مئة ألف بين شهيد وجريح إضافة لتدمير معظم مبانيها، يكثر الحديث عن مشاريع حلول لما بعد حرب غزة وإلى ما ستؤول إليه الأمور سياسيا وفق خطط الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، فما المتوقع من هذه الخطط والحلول؟ هل المتوقع أن تبقى الضفة كما هي ويكون احتلال عسكري لغزة؟ أم تكون دولة في الضفة وغزة منزوعة السلاح؟ أم تبقى الضفة كما هي وتكون غزة بإدارة دولية وعربية أو بإدارة ذاتية كالضفة؟ وكيف يكون الحل الصحيح؟ وشكراً.

الجواب: في البداية وقبل الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض ما يلي:

جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (487)

الأربعاء، 10 رمضان المبارك 1445هـ الموافق 20 آذار/مارس 2024م

الأربعاء, 20 آذار/مارس 2024 00:15

غزة والخذلان في رمضان

كتبه

يأتي علينا شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الرحمة والغفران، شهر العتق من النار، شهر الجهاد والانتصارات... تعيشه غزة والمسلمون جميعا في ظل أنظمة علمانية لقيطة لا تنجب إلا الخونة والعملاء.

وما تعيشه غزة إجرام عالمي وخذلان مخز من إخوانها المسلمين. فقد تكالبت عليها كل قوى الإجرام والطغيان الذين داسوا بأقدامهم وإجرامهم كل شعاراتهم وأسقطوا كل قيمهم، بعد أن رأوا ما فعلته ثلة مؤمنة في ربيبتهم ومشروعهم، ونظامهم الدولي وكل منظماته الحقوقية والإنسانية.

 

في 26 شباط/فبراير 2024م أعلنت الخارجية الأمريكية عن تعيين توم بيرييلو مبعوثا أمريكيا خاصا للسودان، وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن المبعوث بيرييلو يقوم في إطار منصبه بتنسيق السياسة الأمريكية بشأن السودان، وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، ودعم الشعب السوداني في تحقيق طموحاته بالحرية والسلام والعدالة...

من الملاحظ أن أمريكا ظلت تردد الحديث عن المساعدات الإنسانية،