لقد دخل ترامب حلبة السياسة وليس له أي تجربة أو خبرة في أي عمل سياسي. وقد راهن منذ البداية على قاعدة بيضاء استطاع الوصول إليها عبر تقديم نفسه لها أنه من خارج دائرة السياسيين التقليديين، وكان يضرب على وتر العنصرية والكراهية لأصحاب البشرة المختلفة والعداء للمسلمين. وقد استطاع أن ينشئ قاعدة قوية سُميت بـ"ماجا" وهي اختصار لـ"Make America Great Again" أي "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". والملاحظ أن قاعدته الانتخابية الآن تتكون من أربعة أقسام رئيسية:
القسم الرئيسي: هم النصارى الإنجيليون ويشكلون حوالي ثلث عدد سكان أمريكا، وهؤلاء من أشد المؤيدين لكيان يهود، ومن أقوى لوبيات الضغط والمتبرعين للكيان. ويؤمنون بأن وجود كيان يهود يعجل بعودة مخلّصهم. وقد أُعجب الإنجيليون بقرارات ترامب في فترة حكمه الأولى مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بضم هضبة الجولان، ونشاطه في اتفاقيات أبراهام. وقد صوت له ما يقارب 80% منهم في انتخابات 2024م.
غزة هاشم تدخل مرحلة جديدة من القتل والدمار بعد أن قرر مجلس الوزراء المصغر للكيان المجرم صبيحة الجمعة 08/08/2025 توسيع عملياته لبسط سيطرته على مدينة غزة بشكل كامل، وهذا القرار جاء بغطاء من أمريكا على لسان ترامب وروبيو وغيرهما من سكان البيت الأسود.
إن قرار الاحتلال الجديد لا يحمل في معناه إلا مزيداً من القتل، ومزيداً من التجويع، ومزيداً من النزوح، حتى يقضي على أية إمكانية للحياة في غزة، إن بقيت فيها إمكانية، وليجعل أهل غزة بين خيارين لا ثالث لهما: الموت أو التهجير، وهم إلى خيار الموت أقرب!
أيها المسلمون: ما كان للمغضوب عليهم أن يقوموا بجرائمهم إلا بحبل من أمريكا والدول الغربية وأوليائهم وعملائهم من حكام المسلمين، وما تلك التصريحات التي يطلقونها عن تعاطفهم مع أهل غزة، أو تلك الدعوات المتهافتة لإدخال المساعدات إلا محاولات لتضليل الشعوب وإلهائها، فهذه الدول هي من يمد كيان يهود بالسلاح، وهي التي توفر الغطاء لجرائمه، ومراكز المساعدات التي أنشأتها أمريكا أصبحت مصائد للموت والقتل، فجعلوا لقمة عيش الناس مغموسة بالدماء والإذلال.
اهتز الوجود الروسي في جنوب القوقاز وذلك (عقب توقيع أرمينيا وأذربيجان إعلانا مشتركاً مع الولايات المتحدة بشأن تسوية سلمية واتفاقيات في مجالي التجارة والأمن بعد صراع استمر بين البلدين الجارين لأكثر من 35 عاماَ.. الجزيرة 15/8/2025) وكانت أذربيجان وأرمينيا قد أصدرتا بيانا مشتركا يوم 11/8/2025، وذلك على أثر الاتفاقية الموقعة بينهما بواشنطن في 8/8/2025، يطالبان الأطراف الأخرى بحل مجموعة مينسك التي شكلت عام 1992 لحل الإشكاليات بين البلدين. ونصت على فتح الاتصالات بينهما للنقل المحلي والثنائي والدولي.. فكيف تم ذلك في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بينهما متوترة وتتخللها حروب وخاصة في الفترات الأخيرة؟ وما هي الأغراض المقصودة منها؟ وجزاكم الله خيرا.
الجوا
إنّ فلسطين كانت دوما درة في تاريخ المسلمين، كانت محط أنظارهم ومركز ثقل لديهم؛ فتحها عمر رضي الله عنه وحررها صلاح الدين وشهدت معارك كثيرة بين المسلمين وأعدائهم؛ كلما اعتدى عليها عدو طال الزمان أو قصر إلا ودُحر واسترجعت خالصة نقية من كل دنس. أرض مرتبطة بالإسلام برباط وثيق منذ أسري بنبينا ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك ولذلك كانت وما زالت مكانتها عميقة في صدور المسلمين؛ لذلك كله مهما طغى يهود وتجبروا فسيأتي يوم يدحرون فيه بإذن الله تعالى، وقد توحدت الأمة وعادت سيرتها الأولى؛ أمة تحيا بالإسلام وللإسلام، يقودها إمام عادل تقي نقي تقاتل من ورائه وتتقي به للقضاء على الكفر والكفار والشر والأشرار وعلى الظلم والاستعمار.
إلى متى يا أمّة الإسلام ترضين بالتبعية للغرب؟! إلى متى تقلدين عدوّك بلا تبصّر وبلا وعي؟! فيصدق فيك قول رسول الله ﷺ «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟!».
يا أمة الإسلام، يا خير أمّة، قومي وانفضي عن كاهلك الذّل والهوان وأعيدي مجدك المطرّز بأرقام البطولات التي امتلأ بها التاريخ واحتفلي بيوم يكون فيه نصرك عزيزا مؤزرا. فبين يديك وعد من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ
قدمت قناة "ميدي 1 تي في" الفرنكوفونية ضمن برنامجها "جبهات" حلقة قدمها إعلامي القناة وكان موضوعها "علمنة المجتمع المغربي"...
عرف هذا العقد حملة مسعورة وجرعة سامة إضافية لعلمنة حياة المسلمين بالمغرب، وهي سياسة دولة وترجمة لانخراطها الشامل في حيثيات حرب الغرب الحضارية ضد الإسلام وأمته. ويعد المغرب نموذجا لتنفيذ مخططات هذه الحرب ثم تصديرها للمسلمين.
وهذه العلمنة تشمل كل مناحي الحياة وكل مفاصل المجتمع؛ الحكم والسياسة والاجتماع والاقتصاد والتعليم والقضاء والإعلام والفكر والثقافة.
على مستوى الحكم فدستور 2011 علمن نظام الحكم بشكل جذري لا لبس فيه، فالفصل 41
حدد رئيس أمريكا ترامب الثلاثاء 29/7/2025 مهلة جديدة مدتها 10 أيام لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة، (وقال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة ردا على سؤال عن هذه المهلة، 10 أيام اعتبارا من اليوم) الجزيرة نت، 29/7/2025. ما يؤكد الإحباط الأمريكي من الرئيس الروسي بوتين إزاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وهدد ترامب بفرض عقوبات على روسيا ومشتري صادراتها ما لم يحصل تقدم (قال ترامب خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض "نحن مستاؤون للغاية منهم - الجانب الروسي - وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما، سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% يمكن وصفها بأنها ثانوية. روسيا اليوم، 14/7/2025). (ويتضمن المشروع
دأب يهود على اقتحام باحات المسجد الأقصى مرة تلو الأخرى، حيث اقتحم الأحد قبل الماضي بقيادة عدو الله بن غفير وعدد من غلاة يهود في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى.
وعليه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: على مرأى ومسمع من ملك الأردن والسيسي وأردوغان، وباقي الحكام، يدخل اليهود لتدنيس المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" وليعلن بن غفير أن (إسرائيل ستقوي سيطرتها على القدس وجبل الهيكل)، ويعلن في يوم خراب هيكلهم المزعوم السيطرة على المسجد الأقصى كمكان مقدس ليهود.
ما زال كيان يهود يمارس إجرامه بحق أهل غزة، ليرتقي منهم يوميا عشرات الشهداء، كما أنه ما زال يضرب حصاره على غزة، فيموت أهلها جوعاً، وقد باتوا بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا مأوى، رغم شيء من المحاولات لإيصال بعض المساعدات لهم على استحياء.
لقد شهدنا كثيراً من شعوب العالم تحركت مطالبة بإنهاء الحرب على غزة ورفع الحصار عن أهلها، وتزويدهم بالطعام والشراب، ولم يُنتج ذلك إلا مزيداً من الإحراج لحكوماتهم، فطالبت بعضها على استحياء برفع الحصار عن أهل غزة، شأنها في ذلك شأن أيّ إنسان عادي عاجز، وكأنهم ليسوا أصحاب قرار سياسي!
أما بلاد المسلمين فحدّث عن حالها ولا حرج، خاصة البلاد المجاورة لفلسطي
في زمن التحوّلات الكبرى، ليست الهيمنة العسكرية أخطر ما يُكبِّل الأمم، بل الاستسلام العقلي والنفسي الذي يُقنع الشعوب بأنها ضعيفة، ويُشعرها بأن التغيير رهين رضا العدو أو موافقة الداعم، فيُخدّر الطاقات ويشلّ الإرادات، فيُمكّن للاستضعاف بدل التمهيد للتمكين.
وهذا تحديداً ما يُراد ترسيخه اليوم في بلاد الشام، بعد أن تكسّرت قوى الطغيان وانهارت أركان النظام، وتقدّمت الثورة إلى قلب العاصمة، فإذا بالخطاب المسيطر يعود ليقول "نحن دولة فقيرة، نحتاج دعم الخارج، لسنا قادرين على إدارة أنفسنا...، نحن ضعفاء ولنكن واقعيين ولنقبل بالواقع"!
غير أن الأخطر من مجرد الشعور بالاستضعاف
يا مسلمي باكستان: إن الصمت والإذعان أمام الظالم المعتدي هو عونٌ له على قتل المظلوم، فانتفضوا وارفعوا أصواتكم، هزّوا الجنود والضباط المخلصين في القوات المسلحة، وذكّروهم بواجبهم الشرعي.
وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أمر فقال: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾. وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب عليهم نصرة مسلمي فلسطين فقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. قولوا لهم إن لم يقاتلوا دفاعاً عن المستضعفين من المسلمين في فلسطين فسيُسألون، قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾؟
لقد لعب الغرب بقضية المرأة أيما تلاعب؛ استغلها لتنفيذ مؤامراته التي لا تكاد تحصى على المسلمين. فجمع كيده بتضليل فئة من أبناء الأمة المضبوعين بثقافته، فتنكروا لثقافتهم المنبثقة عن عقيدتهم وما جاء فيها من أحكام تخص المرأة في نظام اجتماعي عظيم وبدأوا يسوقون لأفكار الغرب التي يرون فيها التحرر والانعتاق من هذه الأحكام. ونجح الغرب، وها هي المرأة تعيش الانعتاق والتحرر، ولكن الانعتاق والتحرر من ماذا؟ إنهم يريدونه انعتاقا من أحكام الإسلام العظيم الذي حرر المرأة حقا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وها هي المرأة اليوم في ظل هذا النظام الرأسمالي المجرم يجعلها أسيرة للأهواء والشهوات ومنقادة إلى ما يمليه عليها الواقع
دعت اليونان الحكومة الليبية المعترف بها دولياً (حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس) لبدء مفاوضات ثنائية حول ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة (EEZ) في البحر المتوسط. تهدف هذه الخطوة إلى إصلاح العلاقات المتوترة منذ توقيع الاتفاقية البحرية الليبية التركية المثيرة للجدل عام 2019. كذلك معالجة اعتراضات ليبيا على مناقصة التنقيب عن الهيدروكربونات التي أطلقتها اليونان قرب جزيرة كريت وتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية القادمة من ليبيا نحو الجزر اليونانية (مثل كريت وغافدوس)
الخلفية المباشرة للتوتر تعود لتوقيع حكومة الوفاق الوطني الليبية وتركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما. رُسمت الحدود في هذه الاتفاقية بطريقة تتجاهل تماماً وجود جزيرة كريت اليونانية (والجزر اليونانية الأخرى)، حيث اعتبرت خطاً مستقيماً بين الساحل الليبي والساحل التركي. كما تعكس الاتفاقية استمراراً لرؤية تركيا الإقليمية
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني