يا أجناد الكنانة: إن تحرير فلسطين هو واجب في أعناقكم، ولا شيء أوجب بعد الإيمان من القيام به، وطرد الوجود العسكري للكفار من بلاد المسلمين واجب عليكم قبل غيركم، فعند حصول الهجوم على أرض الإسلام أو عند المعرفة أن العدو يُعد لغزو بلاد المسلمين فإن الجهاد يتعين لرد العدو حتى تحصل الكفاية على الجميع في تلك الأرض، فإذا تمكن العدو منها ينتقل فرض الجهاد من ذلك البلد إلى من يلونهم، فإن لم يستطيعوا فعلى من يلونهم، وهكذا حتى يعم الفرض جميع المسلمين. وإذا تمكن العدو من أرض معينة يصبح الجهاد نافلة على أهل تلك الأرض المحتلة لأنهم يصبحون في حكم الأسرى، ولكنه يبقى فرضا على القادرين من المسلمين في البلاد المحيطة بالمنطقة المحتلة، وبما أن النظام الذي يحكمكم يمنع الجهاد لتحرير الأراضي المحتلة، و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإن إزالة هذا النظام واجب لإعادة الجهاد وتحرير أرض الإسلام ومقدساته، وقبله تاج الفروض؛ الحكم بالإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
يا أجناد الكنانة: إنكم كنتم وما زلتم درعا للأمة؛ سلاحا في يدها، فاستعيدوا حريتكم وانحازوا لأمتكم واقطعوا حبائل الحكام التي تطوقكم، والفظوا مميزاتهم ورتبهم ورواتبهم، وضعوا أيديكم في يد من يقودكم إلى جنة عرضها السماوات والأرض فهي أنفع لكم وأبقى عند الله، واحملوا معهم همّ أمتكم واستعيدوا معهم سلطانها من جديد في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع