لقد كشفت هذه الحرب على غزة أمرين مهمين: أولهما ضعف اليهود وذلهم كما ذكرهم الله في كتابه ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله بعد أنبيائهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس أمريكا وأتباعها، وقوم هذا شأنهم ليسوا أهل قتال أو نصر.. وثانيهما خيانة الحكام في بلاد المسلمين، فهم يرقبون ما يجري وأمثلهم طريقة من يعد الشهداء والجرحى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾، وحري بهذين الأمرين أن يدفعا المخلصين من أهل القوة في جيوش المسلمين إلى إعلان النفير العام لأداء فرض الله بقتال يهود المحتلين لفلسطين ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ﴾ وهكذا 

الأربعاء, 10 تموز/يوليو 2024 00:15

كلمة العدد تطورات الحرب على غزة

كتبه

 قال مسؤولان في حركة حماس، يوم الأحد 7 تموز، "إن الحركة تنتظر رداً (إسرائيلياً) على اقتراحها لوقف إطلاق النار"، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة. وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز، طالباً عدم نشر اسمه: "احنا تركنا ردنا مع الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال". وقد تخلت حماس هذه المرة عن مطلب رئيسي بأن يلتزم كيان يهود أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز، السبت 6 تموز، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.

 بعد عام 2016، تم إطلاق سراح سجناء سياسيين كانوا قد حكم عليهم في عامي 1999-2000 لأجل قولهم "ربنا الله" وأمضوا سنوات طويلة في السجون وقضوا زهرة شبابهم فيها. وبعد هلاك الرأس السابق للنظام الطاغية كريموف الذي مارس كل أشكال البطش والطغيان بحق حملة الدعوة، خاصة شباب حزب التحرير؛ حيث حكم على والد أحدهم ووالدته وابنه وابنته بالسجن لفترة طويلة، ودمر صحتهم وأفنى زهرة شبابهم، بل وقتل المئات من أبناء المسلمين الرجال، بدأ ميرزياييف الذي خلفه، بإطلاق سراح من انتهت مدتهم من هؤلاء السجناء، ما أدخل السرور والأمل على بيوت الكثيرين من المظلومين. ولكن ذلك لم يدم طويلا، حيث حدث تماماً ما كان يحدث خلال "نظام القمامة" الذي أنشأه 

 

لقد عملت أمريكا طوال سنوات الثورة السورية للحفاظ على عميلها بشار أسد فأوعزت لإيران ومليشياتها بالتدخل لمساندة النظام، وأعطت الضوء الأخضر لروسيا للتدخل وضرب الثوار جواً، فاستطاعت بهذه الطريقة أن تحافظ على عميلها بشار ومؤسساته الأمنية والعسكرية إلا أنّ ذلك أوجد تعقيدات على الأرض في الداخل عند النظام، حيث أصبح من الصعب السيطرة على المليشيات، وهي إحدى العقبات أمام الحل السياسي الأمريكي، إضافة إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق نفوذ، هي: مناطق سيطرة نظام الإجرام ومليشيات إيران، ومناطق الثوار في إدلب ودرع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، ومناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا وتديرها قوات سوريا

 انعقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانة، عاصمة كازاخستان، في الرابع من تموز/يوليو 2024، بحضور زعماء 10 دول يزيد عدد سكانها عن ثلاثة مليارات نسمة. وقد انضمت بيلاروسيا رسميا إلى المنظمة باعتبارها العضو العاشر، قبل القمة. بالإضافة إلى ذلك، زار القمة أيضاً رؤساء الدول المراقبة والشركاء في المنظمة، والعديد من رؤساء المنظمات الدولية. وفي ختام القمة، تم اعتماد "إعلان أستانة" والتوقيع على أكثر من 20 وثيقة.

 لقد نسي الحكام في بلاد المسلمين أن فلسطين أرض مباركة، هي وما حولها، ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، فالواجب أن تتحرك جيوش المسلمين لتحريرها وتطهيرها من رجس يهود لا أن تُقدَّم فلسطين ليهود على طبقِ ذهبٍ من تطبيع وخضوع وخنوع! إن فلسطين ستعود طاهرة مباركة كما كانت بسيوف

 

إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وهم أحد الركائز الأساسية لصلاح الأمة مع الحكام كما أخبر رسول الله ﷺ: «صِنْفَانِ مِنَ النَّاسِ إِذَا صَلَحَا صَلَحَ النَّاسُ وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَ النَّاسُ؛ الْعُلَمَاءُ وَالأُمَرَاءُ»، رواه أبو نعيم في الحلية. ويفسد الحكام والأمراء بفساد العلماء، إذ إنه منوط بهم محاسبة الحكام وتوعية الأمة على وجوب وكيفية محاسبتهم وأطرهم على الحق أطرا. لذا تعين

جريدة الراية العدد 503  الأربعاء 4 من  محرم  1446 هـ الموافق 10 تموز  / يوليو  2024 م

 

وقعت مساء الأحد 30/6/2024م حوادث عنفٍ عنصرية عدة تعرض لها لاجئون سوريون في ولاياتٍ تركية عدة، وُصِفتْ بأنها "أكبر اعتداء جماعي ضد اللاجئين السوريين حتى الآن"، كان أبرزها وأشرسها ما وقع في ولاية قيصري، حيث تم الاعتداء على لاجئين سوريين والهجوم على منازلهم وحرق محلاتهم وكسر سياراتهم، مع توجيه أقذع العبارات العنصرية ضدهم، وقد سبق ذلك تصريحات مسؤولي النظام التركي للمصالحة مع بشار أسد ومحاولات "الضامن" التركي فتح معابر بين المناطق المحررة ومناطق نظام الإجرام في دمشق. لتنفجر على إثرها موجة احتجاجات عارمة غاضبة في الشمال السوري المحرر ضد وصاية النظام التركي وضد سياسته بحق الثورة واللاجئين السوريين ودعوته للتطبيع

إن الخلافة سوف توحد بلاد المسلمين في دولة واحدة بطريقة جذرية، وسوف توجد سوقاً واحدة بين أراضي المسلمين، وذلك من