في نهايات القرن الماضي ومنذ السبعينات وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفرُّد أمريكا بقيادة العالم، كان لا بد لأمريكا من تغيير بوصلة العداء العلني وتعيين عدو جديد لها لتفرض هيمنتها وتبسط نفوذها على العالم، ولوجود حالة العداء الطبيعية بين الغرب والإسلام تاريخيا، وجدت أمريكا ضالتها في الإسلام وأهله، إلا أن المعضلة التي واجهتها هي أن الإسلام لا تحمله ولا تمثله دولة قائمة وإنما أفراد يعتنقونه عقيدة وفكرا، وإن كانت تعلم يقينا بفشل كل أشكال الحكم والنظم التي صنعت بعد تغييب الإسلام عن الحكم، وأن المسلمين بجموعهم بدأوا يعودون لدينهم وعقيدتهم، وبدأت فكرة الحكم بالإسلام وإعادته لواقع الحياة تتبلور وتنمو وتترسخ لديهم، وبدأت هذه الفكرة تظهر علانية نتيجة فشل الأنظمة القائمة وتعريتها وكشف ارتباطها بالغرب وعمالتها وإخلاصها له.

ومن تناقضات أوباما التي كشفتها المقابلة قوله إنه يريد من الدول الأخرى أن تتحمل قسطها في الحفاظ على النظام العالمي، وليس أن تنتظر أمريكا لتقود كل شيء. فجوابه هذا لا يفسر معارضته لإقامة منطقة آمنة لحماية ضحايا الإجرام الأسدي، ولا يفسر منعه تركيا من التدخل في سوريا، بينما هو يسمح، أو يطنش عن التدخل الفاضح لإيران لصالح عميله بشار!!

حذرت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وزراء خارجية الاتحاد في خطاب بتاريخ 12 آذار (مارس) الجاري من أن «هناك أكثر من 450 ألفاً من النازحين واللاجئين في ليبيا ربما يكونون مرشحين محتملين للهجرة إلى أوروبا

قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إن تركيا أقل أوروبية من روسيا ولا مكان لها في الاتحاد الأوروبي.

وقال ساركوزي: "هذا لا يعني بتاتا أني أضمر عداوة للأتراك. نحن بحاجة لهم وهم حلفاء لنا ضمن الناتو".

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول يوم السبت الماضي، إن التعاون الإيراني التركي مؤثر ومفيد في تسوية الأزمات الإقليمية.

ودعا ظريف إلى إقامة أفضل العلاقات بين البلدين في ما أسماها بـ"الظروف الجديدة"، مؤكدا الصداقة بين البلدين في "الظروف العصيبة"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

أعلن البنك المركزي الأوروبي عقب الاجتماع - الذي عقده الخميس 10 آذار 2016 - خفض سعر إعادة التمويل وهو سعر الفائدة الرئيسي من 0.05% إلى الصفر، وقرر التوسع في برنامج التيسير الكمي عن طريق شراء السندات ليصل إلى ثمانين مليار يورو (89 مليار دولار) شهريا من ستين مليار يورو (67 مليار دولار) شهريا. كما خفض البنك سعر الإيداع من -0.3% إلى -0.4% ليتقاضى المزيد من البنوك مقابل إيداع أموالها لديه.

أمام البرلمان الألماني ومن قلب أوروبا، شيخ الأزهر يسترضي الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين، فيلصق بالإسلام ما ليس فيه ولا منه وينكر أحكاما شرعية ثابتة، فسمعناه يقول أن الإسلام يكمل باقي الأديان السماوية الأخرى، وأن النصرانية كانت الحاضنة الأولى للإسلام، وأن كل آيات القتال والتحريض على القتال هي بنيّة الدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخرين، وصرح أن القرآن لا يوجد به عقوبة معينة للمرتد، مؤكدا أن هناك مرتدين يعيشون في بلاد الإسلام ولا ولم تعلق لهم المشانق، ثم يؤكد أن هناك تبادلا حضاريا بين الإسلام وغيره من الأديان، ويكأنه يخرج علينا داعيا لدين أمريكا الجديد (الإسلام المعتدل)!!

الثلاثاء, 29 آذار/مارس 2016 21:08

الصراع الدولي: تونس على المحك

كتبه

تعيش تونس منذ ثلاثة أسابيع أحداثاً دامية في بن قردان حيث انطلقت بمحاولة مجموعات إرهابية مسلحة تنفيذ هجمات متزامنة على ثكنة للجيش ومركزين للأمن، ثم تطورت إلى مواجهات بين قوات الأمن والجيش مع هذه المجموعات. وأسفر هذا عن سقوط ضحايا في صفوف الأمنيين والعسكريين والمدنيين.

قال فايز السرّاج رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس الحكومة التوافقية: "إنّ خطة أمنية جرى الاتفاق عليها مع الشرطة والقيادات المسلحة في طرابلس ومع بعض الفصائل والأمم المتحدة ستسمح للحكومة الموجودة في تونس بالانتقال إلى ليبيا"، وأكّد في مقابلة له مع قناة ليبيا التلفزيونية: "إنّ حكومة التوافق الوطني تسير في عملها، وستتواجد في طرابلس قريباً لتمارس عملها، ولدعوة كل المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها، ولتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة"، وتابع: "توصلنا لتفاهمات واضحة جداً على أساس أنّ هذه المجموعات تكون بثكناتها موجودة لحين إيجاد صيغة للتعامل مع هذه الأطراف، وبالتأكيد سيتم استيعاب هذه المجموعات وفق آليات محدّدة جداً".

جريدة الراية العدد 70  الأربعاء17 جمادى الآخر  1437 هـ/ الموافق 23 اذار/مارس 2016 م