نشرت منظمة الحرية لأوراسيا أدلة موثوقة حول ممارسات التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرّض لها أشخاص اعتقلتهم لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان. وتستند هذه النتائج إلى عدة مقابلات مستقلة أُجريت خلال الأشهر الأخيرة مع أشخاص كانوا معتقلين سابقاً.
وأكد المحتجزون أنهم تعرّضوا للضرب، والصعق بالكهرباء، والاختناق، والإغراق. كما أُجبر كثيرون منهم، تحت ضغط نفسي شديد، على تسجيل مقاطع فيديو لـ"الاعتذار" عن "اعترافات" ملفّقة.
الراية: إنّ الغالبية العظمى ممن تعرّضوا للتعذيب على يد عناصر لجنة الدولة للأمن القومي هم حملة الدعوة، وقد لفقت لهم تهم التطرّف. وقد تعرّضوا لأشد الانتهاكات، من بينها الاختطاف، والضرب داخل أماكن الاحتجاز المؤقت، والصعق بالكهرباء في الأعضاء التناسلية، والإغراق بالماء، وغيرها من صور الظلم.
إنّ هذا الظلم لا يرتكب ضد حملة الدعوة إلا لأنهم يقولون ربّنا الله. وإنّهم لم ولن يتوقفوا لحظةً واحدة عن السعي لإعادة الإسلام إلى واقع الحياة، ولا يخافون من ظلم أيّ ظالم، ولا لومة لائم. وتشهد على ذلك قصص الآلاف الذين استُشهدوا منهم أو أُصيبوا بعاهات دائمة نتيجة التعذيب في سجون الطاغية كريموف.
وعليه، فإن سياسة الظلم والترهيب لن تتمكن من كسر عزم حملة الدعوة في إعادة الإسلام إلى واقع الحياة، ولن تطفئ أبداً نور الإيمان المضيء في قلوبهم.






















رأيك في الموضوع