إن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد مأساة إنسانية، بل هي جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب على مرأى ومسمع من عالم يزعم الحضارة، وجيوشٍ أنفقت عليها الأمة أموالها، وأطعمتها من جوعها، لتكون درعها وسيفها، فإذا بها لا تحرك ساكناً، وكأن ما يحدث في غزة لا يعنيها، أو كأن أهل غزة ليسوا من أمتها!
أيها العلماء، والدعاة، والمفكرون، والشباب الصادقون: لا تظنوا أنكم غير مسؤولين، فالصمت جريمة، والسكوت على خذلان غزة هو مشاركة في الجريمة. اكتبوا، اخطبوا، أنكروا، اربطوا بين الأمة وقضيتها، وبين الجيوش ودورها الحقيقي. ذكّروا الأمة بأن أبناءها يُذبحون وهي صامتة. ذكّروا الجيوش بأن لهم فرصة للنجاة، فرصة أخيرة لخلع الذل، وكسر القيود، والسير إلى الجهاد.
يا أجناد الأمة: إن واجبكم هو إعلان الحرب الشاملة على الكيان الغاصب حتى تحرير كامل فلسطين، وإننا نعلم يقينا أن هذا ما يتمناه كل مخلص في جيش الكنانة ولا يحول دون تحقيقه إلا نظام العمالة الذي جعل الجيش حارسا للكيان الغاصب منفذا لأهدافه، فواجبكم هو اقتلاع نظام العمالة من جذوره بكل أدواته ومنفذيه وتسليم حكم البلاد لقيادة سياسية واعية تحمل مشروع الإسلام وقادرة على تطبيقه فورا، وبينكم حزب التحرير قيادة سياسية واعية مخلصة من جنس الأمة تعي قضاياها وتحمل همها وتسعى بكم لنيل رضوان الله عز وجل بتطبيق شرعه وحمله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع