شهدت محافظة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية ثلاث مظاهرات احتجاجية نسائية ورجالية في الأسبوعين الماضيين، نظرا للمعاناة المستمرة التي يعيشها الناس، تطالب بتوفير الخدمات الأساسية للحياة وتندد بصعوبة الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات، وتخللت هذه المسيرات عبارات ضد التحالف العربي والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الذي يحكم سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن، وشهدت كذلك هذه المظاهرات إطلاق نار واعتقالات لبعض المتظاهرين، وكانت هذه المسيرات نسائية ورجالية في أيام مختلفة، وكان من اللافت عودة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".
حول ذلك قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن: إن أسباب الثورة ضد النظام الحالي في اليمن هي أكثر من أسباب ثورة 2011؛ فالوضع المعيشي أسوأ بمراحل والظلم وسفك الدماء لا يتوقف، والحكم بما أنزل الله لا يزال معطلاً، فكان من الطبيعي جدا أن يدرك الناس أن النظام لم يتغير، فالنظام الجمهوري العلماني لا يزال قائماً، وأننا حقا يجب أن نعود إلى أن الشعب يريد إسقاط النظام، ولكن هذه المرة يجب أن يكون هناك مشروع بديل ناجح وصادق لكي لا تهدر الجهود والدماء ولا يتم حرف الثورات واستغلالها من حفنة من عملاء الغرب الكافر والتي أدت إلى هذا الواقع الغاية في السوء.
إن حزب التحرير يدعوكم يا أهل اليمن ويحثكم على العمل الجاد المخلص لإسقاط هذه الأنظمة وإقامة حكم الإسلام على أنقاضها، وقد وضع لذلك دستوراً جاهزا يحوي مواد وقوانين مستنبطة من أحكام دينكم تعالج مشاكل الحياة فتسعدوا في الدنيا والآخرة. لا نقول هذا تحليقا في الخيال بل نعمل بين الأمة ومعها وأقد أعددنا منهجا متكاملا مستنبطا من شرع ربنا، وفوق هذا وذاك نحن مؤمنون بوعد الله سبحانه مطمئنون أن الله ناصر دينه.
رأيك في الموضوع