عودتنا وسائل الإعلام والمقابلات التي تجريها مع الشخصيات العامة أو المحللين أو المفكرين، على نبش الهوامش في الحوادث دون التركيز على فهم المشكلة وتقديم الحل. وصار أفق المذيع الحاذق هو أن يكون صاحب التنكيشات في الزوايا الحادة، وصار ملجأ الضيف على الشاشات هو التحصن في الزوايا المدورة، وهكذا يتم إشغال الناس بالهوامش وصرفهم عن الحقائق، وهي سياسات أصيلة في وسائل الإعلام ينفذها بوعي أو دون وعي (كركوزات) الشاشات وهواة الإشاعات، يحاولون الوقوف في وجه عاصفة الوعي التي تبرز في مجالس الناس وتعليقاتهم على الوقائع والأحداث. حتى صار الأُنس في مجالس الناس وحديث الطرقات أولى من التسمّر أمام الشاشات.
فالسجال الذي دار مؤخراً على تلفزيون سوريا الممول من قطر حول من الذي أوقف معركة الساحل ومن الذي أمر ومن الذي انصاع، لا يغطي الحقيقة التي نطقت بها ساحات القتال في كل سوريا؛ وهي أن المعركة لم تدر على أساس إسقاط النظام بضرب أركانه في العاصمة وفي الساحل
تشهد الساحة هذه الأيام دعوة خطرة، خبيثة ومخادعة، تقوم بها هيئة تحرير الشام، تدفع من خلالها إلى قيام ما يسميه دعاتها بمقاومة شعبية، يناط بها إعداد العدة، وتهيئة الرجال، والتجهيز - كما يزعمون - لعمل عسكري ضد النظام المجرم.
وإن الخطر والخبث في هذه الدعوة أنها تخلي الفصيل الذي يحوز المال والسلاح والمقاتلين من مسؤوليته الشرعية في فتح المعارك وتحرير الأرض وإسقاط نظام الإجرام، وتبرر له أن يبقى معطِّلاً لهذه الإمكانيات التي يحوزها، ومنفِّذاً لأوامر الدول، فلا يقوم هو بالعمل ضد النظام المجرم، بل يقوم بإشغال الناس، واستنزاف طاقاتهم، في عمل مخطَّطٍ مسبقاً لإفشاله، إضافة لما فيه من تحصيل المعلومات التي ستتوفر عن المجموعات المخلصة التي يمكن أن تتحرك في الوقت المناسب ضد النظام، ومعرفة أعدادها وتسليحها ومكامن قوتها ونقاط
لقد رأيتم أنه لا توجد دولة ولا قيادة ولا حاكم ولا مؤسسة دولية اليوم لديها الإرادة السياسية لحماية دماء المسلمين أو الدّفاع عن مصالحنا. كما تخلّت الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين عن إخواننا وأخواتنا في فلسطين، وقد عزّزت يد الاحتلال من خلال اتفاقيات السلام والتطبيع والعلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي مع هذا الكيان المجرم، بل حتى تزويده بالنفط لتشغيل آلته الحربية وإمداده بالطعام بينما يموت أطفال غزة جوعاً. لقد حرص هؤلاء الحكام والأنظمة العميلة صنيعة الغرب والخادمة له على حماية هذا الكيان المجرم ومنعوا أي تحرك ضده. كما وقفوا حراساً للحدود الوطنية المصطنعة التي فرضتها الحكومات الاستعمارية بين بلادنا الإسلامية لتقسيم المسلمين ومنعكم من التحرك
حول ما يقترفه كيان يهود من جرائم ومجازر في قطاع غزة يتخللها حرق وقتل وتدمير وتهجير يومي، قال المهندس أسامة الثويني من دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
لا غرابة أبداً في مدى الإجرام الذي وصل إليه جيش كيان يهود الغاصب، كيف لا وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا...
ولكن الغرابة والعجب أشد العجب هو في غياب جيوش المسلمين عن نصرة إخوانهم في الأرض المباركة، وكأنهم ليسوا جيوشاً، ولا أقول كأنهم ليسوا مسلمين!
والعجيب أيضا هو غياب الرأي العام عن الخطاب الذي يتوجه للجيوش بأنْ تحركوا!
يا جيوش المسلمين: كيف تجيبون ربكم عندما يسألكم لماذا وقفتم ساكنين بينما أمتكم تُذبح، وأخواتكم تُهان، وأرض الأقصى تدنس، وقد وضع في
بي بي سي، 19/10/2024 - أثار فيديو نشرته قناة إم بي سي السعودية موجة غضب واستنكار على مواقع التواصل الإلكتروني
أر تي، 19/10/2024 - قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن البنتاغون أرسل سرا جنود كوماندوز لكيان يهود "للمشورة في جهود استعادة الرهائن"
قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أمام برلمان بلادها يوم 15/10/2024 في الذكرى الأولى لعدوان يهود على غزة مبررة جرائمهم التي تدعمها
يتمادى كيان يهود كثيراً في عدوانه على فلسطين ولبنان، ولا يحسب أي حساب لدول المسلمين، فهو يستخف بها لإدراكه الأكيد بخذلان حكامها
فيما بعد ثورة يناير والنداء الذي انطلق من ميدان التحرير (على القدس رايحين شهداء بالملايين) تعين على النظام المصري خدمة لمصالح أمريكا
في ظل إجراءات أمنية مشددة في إسلام آباد، انطلقت القمة الثالثة والعشرون لمنظمة شنغهاي للتعاون مع اندلاع الضجة الإعلامية حولها كالمعتاد، وقد حضر الاجتماع قوى مهمة مثل الصين وروسيا والهند وباكستان وإيران وبعض دول آسيا الوسطى، واختتمت القمة بتوقيع ثماني وثائق تغطي ميزانية المنظمة وعمليات أمانة منظمة شنغهاي للتعاون وجهود مكافحة الإرهاب الإقليمية. وكان أبرز ما في الاجتماع هو المصادقة بالإجماع على تولي الصين رئاسة المنظمة للفترة 2024-2025 والتأكيد على أن روسيا ستكون المضيفة التالية، وبالنسبة للمراقب غير المطلع، تبدو القمة وكأنها تؤكد على طموحات منظمة شنغهاي للتعاون ضمن فرض نفسها ككتلة جيوسياسية رئيسية، ومع ذلك، فإن وراء الإعلانات الفخمة
فجر خطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بشأن الأوضاع السياسية والعسكرية في السودان، جدلا في المشهد السوداني، وغضبا مصرياً
منذ زيارة رئيس وزراء كيان يهود لأمريكا في آخر شهر تموز المنصرم تصاعدت عمليات الكيان ضد ما يسمى بمحور المقاومة وأتباع إيران. ففي ٣٠ تموز اغتيل فؤاد شكر وهو أكبر مستشار عسكري في حزب إيران ثم اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ٣١ تموز في العاصمة الإيرانية طهران.
ومع أن استهداف هنية رحمه الله كان بهجوم مباشر على إيران، لم ترد إيران حينها على ذلك الاستهداف، بل اكتفت بتصريحات التنديد والوعيد، ما أغرى يهود على التصعيد من ضرباتهم. فكان التصعيد خلال آب مقتصراً على ضربات جوية على مواقع عدة داخل لبنان وغارات وهمية فوق العاصمة بيروت، وخلال الشهر ذاته بدأ يهود في الحشد العسكري على جبهتهم الشمالية مع لبنان.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني