من علامات الصحة والعافيةِ في حالِ أمةٍ من الأمم أنه لا يحصل بين أبنائها اقتتالٌ إلا استثناءً. وهو مُعالَجٌ إن حدثَ - في حالة الأمةِ الإسلامية - بالأحكام ذات الصلة من شريعتها بقوة سلطان الأمةِ وبحضور الدولة في حياتها، إذ حالةُ الصحة في هذه الأمة تحديداً تفترض وجودَ دولة الخلافة عزيزةً منيعةً بعز الإسلام وقوته. أما الحالة المرَضية، وهو ما نراه اليوم من حال المسلمين بسبب غياب هذه الدولة
الأحد, 02 تشرين1/أكتوير 2016 01:20

مات فرعون! أما نظامه فما زال قائمًا

كتبه

نشرت وكالة الأنباء "فرغانة" في 29 آب/أغسطس معلومات تفيد بأن رئيس جمهورية أوزبيكستان كريموف قد مات جراء نزيف في الدماغ: "توفي رئيس جمهورية أوزبيكستان إسلام كريموف (79 عامًا) في 29 آب/أغسطس 2016، في طشقند، وقد حكم البلاد لأكثر من 26 عامًا. وقد حدثت وفاة إسلام كريموف بحسب وكالة الأنباء فرغانة بين 3-4 مساء بتوقيت طشقند".

وقد نشرت معظم وسائل الإعلام الروسية هذه الأخبار، ولم تكلف نفسها عناء الحصول على تأكيد رسمي من طشقند. وقد أصبحت هذه

جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (97)
 
  الأربعاء، 26 ذو الحجة 1437هـ الموافق 28 أيلول/سبتمبر 2016م

لقد بات مألوفاً لدى الكثير من المُتابعين لِمُجريات الأحداث في سوريا أنّه كلّما تمّ الإعلان عن تفاهمات جديدة وهدن جديدة في سوريا من قِبَل وزيري خارجية أمريكا وروسيا، اشتد القصف واستحرّ القتل وزادت معاناة المدنيين والأبرياء، فما يجري على سبيل المثال في مدينة حلب من تدمير هائل ومُمنهج، ما هو إلا نتيجة طبيعية لتلك التفاهمات التآمرية، والأنْكى من ذلك أنّه لم يعُد خافياً على أحد أنّ طائرات الحقد الروسي،ومعها طائرات النظام الطاغوتي الغادر، باتت تتعمّد اختيار أهدافٍ مدنيةٍ لتقصفها، فأصبحت المستشفيات ومراكز الدفاع المدني وطواقم الإسعاف وعُمّال الإغاثة وقوافل الإمدادات الإنسانية من الأهداف المشروع قصفها لدى تلك الطائرات، هذا فضلاً عن قصف المدارس والأفران والأسواق ومخيمات الإيواء، وقد طال القصف الشديد الذي تعرضت له المدينة يوم الجمعة الماضي محطة مياه باب النيرب التي توفر الماء لحوالي 250 ألف شخص في المناطق الشرقية من المدينة، وهو ما تسبّب بقطع المياه عن نحو 1.5 مليون شخص في شطري المدينة.

 

بينما يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حثيثاً للتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود في مكافحة (الإرهاب) مكرراً مقولته المملة "حل الأزمة في سوريا هو سياسي فقط!" نسمع صوت سيده في البيت الأبيض "شيبتني الأزمة في سوريا" و"نؤكد على أنه لا يوجد حل للأزمة في سوريا إلا الحل السياسي"! ثم يفأجئ عراب السياسة الغربية هذا العالم

جريدة الراية العدد 97  الأربعاء 26 ذي الحجة 1437 هـ/ الموافق 28 أيلول/ سبتمبر 2016 م

تشهد مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة حظراً للتجول بعد مواصلة المحتجين الهتاف لليلة الرابعة على التوالي "لا عدالة، لا سلام". لقد بدأت هذه الاحتجاجات في 20 أيلول/سبتمبر 2016، عندما كان السيد كيث لامونت سكوت موقفاً سيارته في حي سكني هادئ في شارلوت في انتظار عودة أحد أبنائه من المدرسة. لسوء حظه، فقد وصلت الشرطة بعد فترة وجيزة مع مذكرة اعتقال بحق شخص آخر، شخص لا علاقة له به. وما زاد الوضع سوءاً بالنسبة للسيد سكوت البالغ من العمر 43 عاماً، حقيقة أنه كان رجلاً أسود، في بلد يقرر اللون أي خدمات تعليمية وصحية ستحصل عليها، وما هي الوظيفة التي ستحصل عليها، وبالنسبة للكثيرين فإن اللون سيقرر أيضاً ما إذا كنت ستعيش أو تموت عندما تواجَه من قبل الشرطة. بالنسبة للسيد سكوت فقد كان مصيره الموت، وترك وراءه أرملة و7 أطفال أيتاماً.

 

قال أندرس فوغ راسموسين "من واقع خبرتي في منصب رئيس وزراء الدنمارك وسكرتير عام حلف شمال الأطلسي، أعلم مدى أهمية الزعامة الأمريكية للعالم. لا شك في أن العالم بحاجة لمثل هذا الشرطي لكي تنتصر وتسود الحرية والازدهار على قوى القمع. والمرشح الوحيد القادر على شغل هذا المنصب هو الولايات المتحدة".

في حادثة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما بقيت الرأسمالية تحكم بلادنا بجشعها ونفعيتها، لقي العشرات إن لم يكن المئات مصرعهم في مياه البحر المتوسط الأربعاء 21/9/2016م، بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة الشواطئ المصرية كان متجها إلى أوروبا عبر ساحل البحر المتوسط، وأعلن مسؤول محلي بمحافظة كفر الشيخ (إن المركب غرق قبالة سواحل المحافظة وكان على متنه 600 مهاجر) وذلك في أكبر عملية هجرة غير شرعية تتم عبر سواحلها، وما كان لهؤلاء وغيرهم ترك بلدهم لو وجدوا فيها ما يسد رمقهم ويضمن لهم حياة كريمة