ما زال كيان يهود يمارس إجرامه بحق غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، فيقتل من يشاء، ويقصف حيث يشاء، ويهدم البيوت والمنشآت، ويبني المستوطنات ويلاحق الناس في ديارهم وأراضيهم، بينما يواصل حكام المسلمين التآمر معه وتذليل الصعوبات أمامه.
هذا وقد أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيانا صحفيا، بين فيه:
أن قطر استضافت الثلاثاء 16/12/2025 منتدى دوليا واسع النطاق برئاسة القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، وبمشاركة ممثلين من أكثر من 25 دولة، بهدف التخطيط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات سيتم تعريفها كقوة استقرار لغزة، والتي يراد لها أن تكون قوة احتلال دولية تحفظ أمن يهود وتضمن تمرير مخطط أمريكا، بينما في المقابل تكتفي بتصريح إدانة لتصديق حكومة يهود على إقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، باعتباره "انتهاكا صارخا للقرارات الدولية"!
أما تركيا فرئيسها أردوغان يواصل سعيه ليسمح له يهود وترامب بإرسال قوات تركية ضمن تلك القوات متعددة الجنسيات، ويكتفي بعبارات الوصف الصحفي لجرائم يهود في غزة وسوريا، حيث قال: "الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد سوريا تشكل حاليا أكبر عقبة أمام أمن واستقرار هذا البلد على المدى الطويل". وعن جرائم يهود في غزة قال: "دمروا غزة بقنابل تزيد بمقدار 14 ضعفا عما ألقي على هيروشيما، فكيف يمكننا أن نتحدث عن نظام دولي يعمل ويمنع الظلم؟".
أما مصر فهي منشغلة ببحث الأوضاع مع بولندا التي لا وزن لها ولا دور، إذ بحث وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، مع نظيره البولندي رادوسواف سيكورسكي، جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية على هامش منتدى صير بني ياس بالإمارات.
أما الأردن، فوزير خارجيتها أيمن الصفدي اكتفى بالتنديد والرفض لما يحصل والمطالبة بحل الدولتين؛ مشروع التفريط، إذ أكد على ضرورة وقف التصعيد الخطير وإجراءات الاحتلال غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة والانتهاكات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها وربط تحقيق الاستقرار بأفق سياسي واضح يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بينما دعت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان مساءلة الاحتلال عن جميع انتهاكاته وجرائمه، وضمان محاسبته في المحاكم الوطنية والإقليمية والدولية، لا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: وهكذا نرى كيف أن حكام المسلمين يقفون بالباع والذراع مع يهود وترامب لتمرير مخططاتهم والتغطية على جرائمهم، بينما يكتفون بالتنديد والوصف الصحفي لجرائم يهود، وكأنهم إبر تخدير للرأي العام خشية أن تتدبر العقول الحال فتهتدي إلى طريق الخلاص.
وأكد على أن: التصدي لعدوان يهود ومخططات ترامب لا يكون عبر تمرير مشاريع الاحتلال ومحاولة تسوية الصراع من خلال المؤسسات والشرعية الدولية التي كانت وما زالت السند والمعين للاحتلال، ولا يصلح مع عدوان وغطرسة يهود التنديد والاستنكار وعبارات الوصف الصحفي، بل لا بد من تحريك الجيوش لتحرير فلسطين وتخليص لبنان وسوريا وباقي بلاد المنطقة من شرور يهود، وبغير ذلك ستبقى دماء الأمة تراق، وغطرسة يهود وترامب تتنامى.






















رأيك في الموضوع