لقد آن للأمة الإسلامية أن تدرك أنّ مصيبتها ليست في كيان يهود المسخ، ولا في مَن وراءَه من الدول الاستعمارية الكافرة التي تمده بأسباب الحياة وأدوات القتل والتدمير والإبادة، لكنّ مصيبتها في حكامها الرويبضات، الذين لا يصدون عنها معتدياً، ولا يردون عنها يد ناهب، بل هم متآمرون مع أعدائها، ويمنعونها من القيام بواجبها في ردّ العدوان، ويوفرون لكيان يهود المجرم الحماية والتغطية على جرائمه، ويعقدون معه اتفاقيات السلام والتطبيع، ويمدونه بأسباب الحياة، ويزودونه بمعدات عسكرية يقتل بها أبناء الأمة في غزة والضفة وغيرهما.
لقد تجاوزت اعتداءات كيان يهود المسخ فلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران واليمن، وآلته العسكرية تصول وتجول في بلاد المسلمين دون أي نكير من الحكام الرويبضات، فضلاً عن أن يقوم أيٌّ منهم بصد عدوانه! ومع كل هذا وذاك نجدهم يرسلون وفودهم إلى رام الله تحت حرابه، ليبحثوا سلاماً معه!
لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، وآنَ لكم أيها المسلمون أنْ تدركوا حقيقة حكامكم، وأن تنبذوهم نبذ النواة، وتخلعوهم كخلع الحذاء، وتعيدوا الأمور في بلادكم إلى نصابها، وتسلّموا قيادكم للواعين المخلصين من أبنائكم، لحزب التحرير، الذي ما زال يسعى للأخذ بأيديكم إلى النهضة، فيوحد بلادكم في كيان واحد بجيش واحد، ويقودكم ليس لرد عدوان يهود فقط، بل لتطهير الأرض المباركة منهم، وجعل كيانهم أثرا بعد عين.
رأيك في الموضوع