يا أهل الشام: إن ثورتكم سرقت وحكومتكم يزداد ضعفها، وإذا ما بقي هذا حالها، فإن الشام تضيع وتقضم خطوة خطوة، وإن مطامع كيان يهود كبيرة جدا، فهو يستغل الظروف التي يعيشها في حالة غفلتنا والدعم المطلق من الغرب، ويحكم الخناق علينا، ويأمل بالحصول على أكثر مما يحلم به فأحلامه كثيرة من ممر داوود إلى أخذ المنطقة برمتها.
إن تغيير هذا الحال هو بأيدي أهل الشام الأشاوس الذين رفضوا الذل والهوان، ورفضوا العبودية وقالوا هي لله هي لله. اليوم وجب على كل مخلص أن ينظر بعين الراعي المبصر، وأن نتكاتف يدا بيد لتعديل البوصلة، ولو تطلب هذا الأمر ثورة ثانية، فإن السكوت عن الحق اليوم ندفع ثمنه غدا دماً من أطفالنا وأهلنا يراق على غير هدى.
إن ما يجري اليوم في البلاد الإسلامية وخاصة في بلاد الشام يلزمنا أن نزيد العزم، ونغذ السير مع أهل العزائم، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنها الحل الوحيد لكل مشاكلنا، نسأل الله أن نكون من رجالها، وأن نكون من المستخلفين لا من المستبدلين، ونعيد للإسلام عزه، ونضعه موضع التطبيق لنحكم به العالم، وننشر نور الإسلام في ربوعه.
رأيك في الموضوع