حذر صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الموافق 9/7/2025م، من أن الاقتصاد العراقي يواجه تحديات كبيرة، وقال مجلس الصندوق خلال اختتام مشاورات المادة الرابعة مع العراق في بيانه إن هناك مجالاً لتعزيز الإيرادات غير النفطية عبر زيادة الضرائب والرسوم الجمركية.
ولفت إلى أنه على صعيد الإيرادات، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة الضريبية، ثمة مجال لزيادة الرسوم الجمركية وضرائب الإنتاج، وإصلاح ضريبة الدخل الشخصي، بما في ذلك الحد من الإعفاءات، وفرض ضريبة مبيعات عامة على المدى المتوسط.
أما على صعيد الإنفاق، فمن شأن الإصلاحات الشاملة لفواتير الأجور العامة، من خلال الحد من التوظيف، واعتماد قاعدة لتقليص عدد الموظفين.
وأخيراً من المُلحّ إصلاح نظام المرتبات التقاعدية العامة برفع سن التقاعد وخفض معدلات الاستحقاق والاستبدال.
إزاء ذلك قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق: هذه هي وصايا صندوق النقد الدولي للحكومة العراقية، وهي عبارة عن تدخل سافر في السياسة الداخلية للبلد.
وخاطب البيان المسلمين عامة وأهل العراق خاصة فقال: لم يعد خافيا على أحد مدى التخبط الاقتصادي في بلادكم، وزيادة الفقر مع ما تمتلكه من ثروات هائلة، والسبب هو ارتباط أنظمتكم بأمريكا وغيرها من الدول الطامعة في بلادكم عن طريق أذرعهم، وأمريكا هي صاحبة اليد الطولى في هذه الأذرع المتمثلة بالدولار وبالبنك وصندوق النقد الدوليين. فقد اعتمدت أمريكا المساعدات المالية أداة من أدواتها السياسية والتي ظاهرها مساعدة الدول المحتاجة، وحقيقتها التأثير على القرار السياسي للبلد... وإنه لمن المخجل والمحزن أن تلجأ دولة مثل العراق بثرواتها الهائلة ومواردها الوفيرة للاقتراض، ومن أين؟! من جهة تريد الهيمنة على القرار السياسي للبلد وخاصة السياسة الداخلية!
وأضاف: وما ذكره المجلس أعلاه من زيادة الضرائب والمكوس على الناس ليس نصيحة بل هو سرقة جهد الناس بعدما سرقوا ثروات البلد، لتعيش أمريكا ودول أوروبا حالة الترف والبذخ على حساب الشعوب الإسلامية التي تعيش حالة الفقر والعوز بعدما سرقوها، ولتضمن هذه المنظمة حصولها على أموالها مع الزيادة الربوية المتضاعفة، وهو كذلك تدخل بالسياسة الداخلية حتى وصل الأمر إلى التحكم في التوظيف والتقاعد!
وتساءل البيان متهكما: فهل بقي لهؤلاء الحكام الرويبضات رأي أو أمر؟!، ليجيب: فسياستهم الخارجية مرتبطة بأسيادهم الكفار، ونظامهم السياسي والاقتصادي مفروض عليهم، بل حتى سياستهم الداخلية لم يتركوها لهم، فأي هوان وأي ذل تعيشه الأمة الإسلامية اليوم؟!
واختتم البيان موجها خطابه للمسلمين مرة أخرى: اعلموا يقينا أنه لا يمكن أن تُقطع هذه الأذرع، وتعود ثرواتكم لكم، ويخرج نفوذ الكافر من بلادكم إلا بدولة الخلافة الراشدة، وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله الكريم ﷺ، فهلم إلى العمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة هذا الفرض العظيم الذي فيه عزكم وصغار الكافرين، وقبل ذلك كله رضوان رب العالمين.
رأيك في الموضوع