أيها المسلمون: أيهون عليكم أطفال غزة يموتون موتاً بطيئاً على أعين آبائهم وأمهاتهم وهم عاجزون عن فعل شيء سوى ذرف الدموع وتجرع الحسرات؟!
أطابت نفوسكم بمشاهد القتل والإبادة؟! أم راقت لكم خيانة حكامكم الذين جعلوا مصيركم ومصير أمتكم بيد أمريكا ويهود؟!
وهل من خذلان أعظم من ترك أهلكم وإخوتكم للذبح والجوع والعطش وأنتم قادرون على نصرتهم؟!
يا أبناء خير أمة أخرجت للناس: اصدقوا الله تعالى في إيمانكم، اصدقوا الله تعالى في نصرتكم، اصدقوا الله تعالى في مواقفكم، فأنتم تعلمون أنه لا سبيل لإقامة دينكم، ونصرة إخوتكم في غزة وسائر فلسطين، وتحرير أقصاكم، إلا بإسقاط عروش حكامكم الجبناء العملاء وكسر الحدود والزحف إلى الأرض المباركة فلسطين.
ولذلك لم يبق خيار لأمة الإسلام إلا أن تحزم أمرها وأن تحرك جندها، وأن تسقط العروش التي جوعت غزة مع يهود وأمريكا، لم يبق لأمة الإسلام إلا أن تستجيب لنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
رأيك في الموضوع