يقول مؤسس حزب التحرير وأميره الأول فضيلة الشيخ العلامة تقي الدين النبهاني رحمه الله تعالى في كتاب نظام الحكم في الإسلام بأن "الحكم والسلطان في الإسلام هو رعاية شؤون الناس بأحكام الشرع. وهو غير القوة، فالقوة في الدولة ليست رعاية لشؤون الناس، ولا تصريفاً لأمورهم. أي هي ليست السلطان، وإن كان وجودها، وتكوينها، وتسييرها وإعدادها لا يتأتى بدون السلطان، وهي عبارة عن كيان مادي، يتمثل في الجيش ومنه الشرطة، يُنفّذ به السلطان الأحكام، ويَقهَر به المجرمين والفسقة، ويَقمَع به الخارجين، ويصد به المعتدين، ويتخذه أداة لحماية السلطان، وحماية ما يقوم عليه من مفاهيم وأفكار، وحملها إلى الخارج.
ومن هذا يتبيَّن أن السلطان غير القوة، وإن كان لا يمكن أن يعيش إلا بها، وأن القوة غير السلطان، وإن كان وجودها لا يتأتّى بدونه.
لذلك لا يجوز أن يصبح السلطان قوة، لأنه إن تحوَّل السلطان إلى قوة فسدت رعايته لشؤون الناس، لأن مفاهيمه ومقاييسه تصبح مفاهيم ومقاييس القهر والقمع والتسلط، وليست مفاهيم ومقاييس الرعاية لشؤون الناس، ويتحوّل إلى حكم بوليسي، ليس له إلا الإرهاب والتسلط، والكبت، والقهر، وسفك الدماء".
قال رسول الله ﷺ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِيْنَ تُحِبُّوْنَهُمْ وَيُحِبُّوْنَكُمْ وَتُصَلُّوْنَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّوْنَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِيْنَ تُبْغِضُوْنَهُمْ وَيُبْغِضُوْنَكُمْ وَتَلْعَنُوْنَهُمْ وَيَلْعَنُوْنَكُمْ» رواه مسلم.






















رأيك في الموضوع