تناقلت وسائل الإعلام تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة، الذي يقول فيه: "إن غزة مشكلة كبيرة لـ(إسرائيل) والشرق الأوسط". ولم نسمع أحداً من الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين من يردّ عليه كلامه، ويقول له: إن كيان يهود الغاصب هو المشكلة الكبرى في بلاد المسلمين، وإنكم أنتم الذين تمدّونه بالآلة الحربية وبالدعم السياسي والاقتصادي؛ فأنتم المشكلة الكبرى في العالم كله، فمبدؤكم الرأسمالي هو سبب شقاء العالم، وأنتم سبب تمزيق بلاد المسلمين إلى دويلات هزيلة وكيانات كرتونية تابعة لكم.
جاء هذا في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي المركزي
التحرير، وأضاف البيان: ما كان لهذا الرئيس المتغطرس أن ينعق بمثل هذا التصريح لو وجد رجلاً واحداً في حكام المسلمين يردّ تصريحه عليه، ويحرّك الجيوش لاستئصال كيان يهود المسخ، ويُعيد هذا المتعامي عن الحقيقة إلى رشده وصوابه، وأنّ كيان يهود هو الذي اغتصب الأرض المباركة، وهو الذي يسوم أهلها سوء العذاب، بل إنه بلغ بغطرسته الدول المجاورة والبعيدة أيضاً.
وتابع: إن مشكلة البلاد الإسلامية بدأت منذ هدم دولة الخلافة سنة 1924م، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة وضعيفة، يتحكم فيها الكفار المستعمرون، ثم تلا ذلك اغتصاب فلسطين وإقامة كيان يهود المسخ فيها، بمساعدة بريطانيا، ثم رعاية أمريكا، وخيانة حكام المسلمين، الذين قاموا بتثبيت كيان يهود، ثم حمايته ومنع المسلمين من تحرير فلسطين، فهذا هو ذا حال الحكام الرويبضات في بلادنا؛ منهم من يحمي كيان يهود، ومنهم من عقد معه الاتفاقيات وتبادل العلاقات الدبلوماسية جهارا نهارا، ومنهم من أقام معه علاقات من خلف ستار، ومنهم من يشكوه إلى مجلس الأمن حين يعتدي بطائراته على أرضه وسيادته، ومنهم من يُدين مقاومة المسلمين له في فلسطين، ومنهم من يشاركه حصار أهل غزة، ومنهم من دخل في اتفاقيات أبراهام، وكلّهم يحبسون الجيوش في ثكناتها ويمنعونها من تحرير فلسطين، ويمنعون شعوبهم حتى من التعبير عن رفضهم للإبادة في قطاع غزة، ألا ساء ما يفعلون!
وختم البيان الصحفي بقوله: وإننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نبشّر ترامب وقادة كيان يهود المسخ، بأنّ هذا الحال لن يدوم، وقد رأيتم التحول في الرأي العام العالمي تجاه جرائم كيان يهود في غزة، وأمة الإسلام قد أدركت قضيتها، وهي تسير بخطوات متسارعة نحو إقامة دولتها، دولة الخلافة التي تملأ قلوبكم خوفاً ورعباً، وحينها لا تسمعون الجواب من خليفة المسلمين؛ بل ترونه جيوشاً جرارة أولها عندكم وآخرها عنده، وحزب التحرير يقود الأمة بخطوات حثيثة لتحقيق هذه الغاية، فأبشروا بما يسوؤكم، وإن غداً لناظره قريب.
رأيك في الموضوع