أيها المسلمون: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم، ومن هنا يتضح أن الخليفة هو الوصي الوحيد الحقيقي

 إن المذابح التي يرتكبها كيان يهود اليوم ليست استثناءً في تاريخه، بل هي الأصل، فهو كيان قائم على سفك الدماء، منذ أن زرعته بريطانيا في قلب الأمة الإسلامية. وما فعله في غزة ليس إلا استكمالاً لسجله الطويل من القتل والتهجير، الذي بدأ منذ مجازر دير ياسين، وكفر قاسم، مرورا بصبرا وشاتيلا وجنين، إلى الإبادة الجماعية في غزة اليوم.

يا جيوش الأمة: كفاكم صمتاً، كفاكم انتظاراً، كفاكم خضوعاً لحفنة من الحكام الخونة الذين باعوا دينهم ودنياهم. إن الأمة تنتظر منكم موقفاً 

 

ترتع أمريكا في كل بلاد المسلمين فتتوعّد وتهدّد وتعربد وتقتل كما يحلو لها بعد أن استسلم لها حكام المسلمين الخانعون المتآمرون اللابسون ثوب المذلة والمهانة. فهم من تسببوا في نكبة هذه الأمة وجرّدوها من هيبتها فقزّموها وحطّوا من قدرها حتى باتت غير مهابة مستخَفّاً بها في أعين الكفار الذين ساموها صنوف التنكيل والتهجير والتعذيب والتقتيل والإبادة الجماعية.

أيها المسلمون: تنتهج أمريكا سياسة قمعيّة في إخضاعكم لمخ

حتى متى يستمر هذا الهوان يا أمة الملياري مسلم؟! حتى متى يصول يهود ويجولون في بلاد المسلمين وأنتم ساكتون على خيانة الحكام وتخاذل الجيوش

 

نظّم حزب التحرير في ولاية بنغلادش، يوم 21/03/2025م، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات ومسيرات احتجاجية في مساجد مختلفة في دكا وشيتاغونغ، ضد الهجوم الوحشي الذي يشنّه كيان يهود على غزة بدعم من ترامب.

ألقى شباب حزب التحرير كلمات في هذه الفعاليات، ومما جاء فيها: يا أبناء الأمة الإسلامية الشجعان الذين يخدمون في الجيش، يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي: إنكم تعلمون أن هدير جيش الخلافة كافٍ لسحق كيان يهود الغاصب. وهناك ملايين الجنود الشجعان في الأمة يحبون الموت في سبيل الله تعالى، تماماً كما يحب أعداؤهم الحياة. لقد كبّلت الطبقة الحاكمة الجيش في الثكنات، فكانت هي العقبة 

 أمام المجازر الوحشية (الإبادة الجماعية) المتواصلة منذ أكثر من 17 شهراً، التي يرتكبها كيان يهود المجرم بحق المسلمين العزل في قطاع غزة المحاصر والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن، نظم حزب التحرير في ولاية تركيا فعاليات "دعاء القنوت" على إثر خرق كيان يهود المجرم فجر يوم الثلاثاء 18/03/2025م اتفاق وقف إطلاق النار، فاستأنف عمليات القتل الممنهج للمسلمين العزل وجلهم من النساء والأطفال والشيوخ، تحت عنوان:

حين خرج شيخ الأزهر ليصف جرائم الاحتلال في غزة بأنها "أحقاد كارثية" و"تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية"، لم يأت بشيء جديد

إن مسلمي فلسطين لا ينتظرون الأمم المتحدة، ولا جامعة الدولِ العربية، ولا منظمة التعاون الإسلامي، ولا المحكمة الجنائية الدولية، ولا أي مؤسسة حكومية أخرى

كل هذه المجازر والعدوان الوحشي - التي يرتكبها يهود - تمت على مرأى ومسمع من الجيوش في بلاد المسلمين وخاصة المحيطة بفلسطين

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين وخاصة التي حول فلسطين: هل بقي عذر لمعتذر؟ هل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان