لقد مضى أكثر من عامين على حرب روسيا وأوكرانيا، وقد أصبحت روسيا تسيطر على ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. ومنذ بداية الحرب تلقت أوكرانيا دعما عسكريا كبيرا من أمريكا والدول الأوروبية على هيئة منظومات مدفعية وصاروخية وأنظمة دفاع جوي متقدمة، من بينها وحدات من نظام باتريوت الأمريكية، ولا تزال أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة من الخارج لدعمها في الحرب. وبعد جدل كبير في أمريكا حول دعم أمريكا لأوكرانيا وافق الكونجرس الأمريكي مؤخرا على تقديم حوالي 65 مليار دولار لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

ولا شك أن اللاعبين الأساسيين في هذه الحرب هم الولايات المتحدة وروسيا، ومسرح الحرب المباشر هي أوكرانيا والمسرح الأكبر غير المباشر هي أوروبا.

يقود رئيس جهاز المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز في العاصمة الفرنسية مُفاوضات مُعمّقة مع رئيس مُخابرات كيان يهود (الموساد) ديفيد برنياع، وبمُشاركة رئيس المُخابرات المصرية عباس كامل، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وتحشد أمريكا في هذه الأثناء كبار موظفيها للضغط على كيان يهود لحمله على القبول بوقف إطلاق النار، فقد أوفدت بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط إلى مصر وكيان يهود لتعزيز الجهود المبذولة للمضي قدما في صفقة التبادل، وأجرى ماكجورك الخميس 22/02/2024 محادثات مُكثّفة مع المسؤولين في كيان يهود، ومع عائلات الأسرى لدى حماس، ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن

قامت قوات الاحتلال ليلة أمس باقتحام منزل الدكتور إبراهيم التميمي، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، بالخليل واعتقاله ومصادرة هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر، على إثر مواقفه المعروفة من حرب الإبادة التي يشنها كيان يهود على أهلنا في غزة، ودعوة الدكتور المتواصلة لجيوش الأمة لنصرة غزة وتحرير فلسطين.

إذ يعمل كيان يهود المجرم على كتم كل الأصوات التي تفضح إجرامه ووحشيته بحق أهلنا في غزة

إن الهيمنة الأمريكية على الأحداث تبرهن بشكل واضح أنه ليس هناك ضمانة لأمن أي بلد يمكن أن يتقرر بالأمم المتحدة ألف مرة، فبات من الواضح أن أي حل لا يتطابق ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية لا مجال لبقائه، لوجود عصا الفيتو الظالمة.

إن هيئة الأمم جاءت (كما يزعمون) لضمان حقوق الشعوب لتقرير مصيرها وفق الرؤى الديمقراطية المزعومة.

إن بقاء حق النقض (الفيتو) للدول المهيمنة هو شكل من أشكال التعبير عن عدم المساواة بين الشعوب، وعن

 

سمعنا كثيرا في السابق تصريحات عنترية كان يقتضيها الوقت ومصالح أمريكا، أطلقها أردوغان تهاجم النظام المصري مثل قوله عقب طرد السفير التركي من مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 إنه "لن يحترم أبدا أولئك الذين يستولون على السلطة بانقلاب"، وقال أردوغان خلال خطاب له في ولاية غريسون شمالي تركيا: "أمس في مصر عقد اجتماع بين الاتحاد الأوروبي، وبين من دعاهم السيسي الانقلابي من أعضاء جامعة الدول العربية"، وتابع أردوغان: "هل يمكنكم الحديث عن الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن لبيتم دعوة السيسي الذي أعدم 42 شخصا منذ توليه السلطة؟"، وكان أردوغان قد هاجم السيسي لأول مرة، حين قال في أحد اللقاءات التلفزيونية ردا على سؤال بخصوص عقد لقاءات 

السؤال: (قال مسؤول حزبي بارز إن أكبر حزبين في باكستان "الرابطة والشعب" سيجتمعان يوم الاثنين للتفاوض حول تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات غير حاسمة وسط عدم استقرار سياسي واقتصادي في البلاد.. ومحادثات يوم الاثنين هي الجولة الخامسة من مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية... رويترز 19/2/2024) وكانت الانتخابات الباكستانية قد أقيمت يوم 8/2/2024 بعد تأجيل.. فهل تعني اجتماعات يوم الاثنين المذكور استبعاد الموالين لحركة إنصاف من الحكم؟ وهل اتهامات التزوير والتلاعب بالانتخابات حقيقية؟ وإلى أين تسير الأمور بعد الانتخابات في باكستان؟

جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (483)

الأربعاء، 11 شعبان 1445هـ الموافق 21 شباط/فبراير 2024م

جريدة الراية العدد  483  الأربعاء 11 من  شعبان  1445 هـ الموافق 21  شباط  / فبراير  2023 م

لقد خرجت ثورة الشام لاستبدال نظامٍ مجرم حكم أهل الشام عقوداً من الزمن وهو يفتري ويكذب على أهلها بشعار مقاومة وممانعة وغيرها من المصطلحات التي سوقها لنفسه ليغير ويطمس حقيقة خيانته وعمالته للغرب الكافر ودوره في حفظ أمن كيان يهود وتنفيذ سياسة أمريكا في بلاد الشام وعلى رأسها محاربة كل من يرفع شعار الإسلام ويطالب بعودته، فلقد كانت حقيقة النظام وصبغته النصيرية تدل على طبيعة أعماله؛ فهو نظام حاقد على الإسلام وأهله، فكان مناسباً لمصالح أمريكا في المنطقة، خاصة في نقطة مهمة وخطيرة عليها مثل بلاد الشام المباركة التي ذكرت في كثير من الأحاديث النبوية.

وبعد مسيرة سنوات من الثورة للتخلص من ذلك النظام المجرم ومن القائمين عليه من الخونة والعملاء تفاجأنا بأنه قد تسلق على تضحيات أهل ثورة الشام أشخاص سموا أنفسهم قادة فصائل وهم في حقيقتهم أجراء مرتبطون بمخابرات الداعمين، ما لهم من البطولات إلا الجعجعات، فلقد تحررت الشام والأقصى وروما بخطاباتهم وهم جالسون بأحضان مخابرات النظام التركي

أصدرت المحكمة الابتدائية في تونس الخميس 08 كانون الثاني/يناير 2024 حكما بالسجن لمدة 3 سنوات على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتهمة لجوء حركته إلى جماعات الضغط التي تعرف بالـ"لوبيينغ" في الولايات المتحدة الأمريكية، للتأثير في الناخبين وتَلَقِّي حزبه تمويلا من طرف أجنبي في انتخابات 2019 النيابية والرئاسية، وفي القضية ذاتها أصدرت محكمة تونسية مساء الجمعة حكماً بسجن زعيم حزب "قلب تونس" وقطب الإعلام ومنافس قيس سعيد في انتخابات 2019 نبيل القروي بالسجن لثلاث سنوات مع النفاذ العاجل.

وتشهد تونس منذ شباط/فبراير 2023 حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات النهضة، منهم علي العريّض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني، ورجال أعمال منهم كمال لطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية، ومحمد خيام التركي، أحد مرشحي حركة النهضة لرئاسة الحكومة سنة 2020، وجاءت أغلب الاعتقالات على خلفية لقاء هذا